فأخذ (1) كفا من حصا أو تراب فأخذ يرميه به فرأيت عثمان يتقيه بيده.
وذكر في تاريخه، عن سعيد بن المسيب، قال: لم يكن المقداد يصلي مع عثمان ولا يسميه أمير المؤمنين.
وذكر، عن سعيد - أيضا -، قال: لم يكن عمار ولا المقداد بن الأسود يصليان خلف عثمان ولا يسميانه أمير المؤمنين.
نكير عبد الرحمن بن حنبل القرشي:
وذكر الثقفي في تاريخه، عن الحسين بن عيسى بن زيد، عن أبيه، قال:
كان عبد الرحمن بن حنبل القرشي - وهو من أهل بدر - من أشد الناس على عثمان، وكان يذكره في الشعر ويذكر جوره ويطعن عليه ويبرأ منه ويصف صنائعه، فلما بلغ ذلك عثمان عنه ضربه مائة سوط وحمله على بعير وطاف به في المدينة، ثم حبسه موثقا في الحديد (2).
نكير طلحة بن عبيد الله:
وذكر الثقفي في تاريخه، عن مالك بن النصر الارجي (3) أن طلحة قام إلى عثمان، فقال له: إن الناس قد جمعوا لك وكرهوك للبدع التي أحدثت ولم يكونوا يرونها ولا يعهدونها، فإن تستقم فهو خير لك وإن أبيت لم يكن أحد أضر بذلك منك في دنيا ولا آخرة.
وذكر الثقفي في تاريخه، عن سعيد بن المسيب، قال: انطلقت بأبي أقوده إلى المسجد، فلما دخلنا سمعنا لغط (4) الناس وأصواتهم، فقال أبي: يا بني! ما