جملك هيهنا، ولكن اذهب به إلى الحوأب فإنك تعطى به ما تريد (1).
وبالاسناد عن ابن مهران، عن البطائني، عن أبي بصير، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: اشتروا عسكرا بسبعمائة درهم وكان شيطانا (2).
بيان: سيأتي في غزوة الجمل أن عسكرا اسم جمل عائشة التي ركبتها يوم الحرب، وهذا مما أخبر به سلمان رضي الله عنه قبل وقوعه مما علم من علم المنايا والبلايا.
18 - ش: علي بن محمد القتيبي، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير عن عمير بن يزيد قال: قال سلمان: قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا حضرك أو أخذك الموت حضر أقوام يجدون الريح، ولا يأكلون الطعام، ثم أخرج صرة من مسك فقال: هبة أعطانيها رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قال: ثم بلها ونضحها حوله، ثم قال لامرأته:
قومي أجيفي الباب، فقامت فأجافت الباب فرجعت وقد قبض. رضي الله عنه (3).
روضة الواعظين: عن ابن يزيد مثله (4).
19 - رجال الكشي: خلف بن حماد الكشي، عن الحسن بن طلحة يرفعه عن حماد ابن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: تزوج سلمان امرأة من كندة فدخل عليها فإذا لها خادمة وعلى بابها عباءة، فقال سلمان: إن في بيتكم هذا لمريضا، أو قد تحولت الكعبة فيه؟ فقيل: إن المرأة أرادت أن تسترت على نفسها فيه، قال: فما هذه الجارية؟ قالوا: كان لها شئ فأرادت أن تخدم، قال:
إني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: أيما رجل كانت عنده جارية فلم يأتها أو لم يزوجها من يأتيها ثم فجرت كان عليه وزر مثلها، ومن أقرض قرضا فكأنما تصدق بشطره، فإذا أقرضه الثانية كان برأس المال، وأداء الحق إلى صاحبه أن يأتيه في بيته أو في رحله فيقول: ها خذه (5).