ناديها (1)، وأن يظهر عليها عدوها مع قذف من السماء وخسف ومسخ وشوه الخلق (2) حتى إن الرجل ليخرج من جانب حجلته إلى صلاة فمسخه (3) الله قردا، ألا وفئتان تلتقيان بتهامة كلتاهما كافرتان ألا وخسف بكلب وما أنا وكلب والله لولا ما لأريتكم (4) مصارعهم، الا وهو البيداء، ثم يجيئ ما يقرفون (5)، فإذا أرأيتم أيها الناس الفتن كقطع الليل المظلم يهلك فيها الراكب الموضع (6) والخطيب المصقع، والرأس المتبوع، فعليكم بآل محمد، فإنهم القادة إلى الجنة، والدعاة إليها إلى يوم القيامة، وعليكم بعلي فوالله لقد سلمنا عليه بالولاء مع نبينا، فما بال القوم؟ أحسد؟ قد حسد قابيل هابيل، أو كفر؟ فقد ارتد قوم موسى عن الأسباط ويوشع وشمعون وابني هارون شبر وشبير، والسبعين الذين اتهموا موسى على قتل هارون فأخذتهم الرجفة من بغيهم، ثم بعثهم الله (7) أنبياء مرسلين وغير مرسلين فأمر هذه الأمة كأمر بني إسرائيل، فأين يذهب بكم، ما أنا وفلان وفلان، ويحكم والله ما أدري أتجهلون أم تجاهلون (8)، أم نسيتم أم تتناسون، أنزلوا آل محمد منكم منزلة الرأس من الجسد، بل منزلة العين من الرأس، والله لترجعن كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض السيف، يشهد الشاهد على الناجي بالهلكة، ويشهد الناجي على الكافر بالنجاة، ألا إني أظهرت أمري، وآمنت بربي، وأسلمت بنبيي، واتبعت مولاي ومولى كل مسلم، بأبي وأمي قتيل كوفان، يا لهف نفسي لأطفال صغار وبأبي صاحب الجفنة والخوان نكاح النساء: الحسن بن علي، ألا إن نبي الله نحله البأس والحياء، ونحل الحسين المهابة والجود، يا ويح من أحقره لضعفه، واستضعفه
(٣٨٨)