120 - الكافي: أبو علي الأشعري، عن محمد بن سالم، وعلي عن أبيه جميعا عن أحمد بن النضر، ومحمد بن يحيى، عن محمد بن أبي القاسم، عن الحسين بن أبي قتادة جميعا، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعرض (1) الخيل، فمر بقبر أبي أحيحة فقال أبو بكر: لعن الله صاحب هذا القبر، فوالله إن كان ليصد عن سبيل الله، ويكذب رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال خالد ابنه: بل لعن الله أبا قحافة، فوالله ما كان يقري الضيف، ولا يقاتل العدو فلعن الله أهونهما على العشيرة فقدا، فألقى رسول الله (صلى الله عليه وآله) خطام راحلته على غاربها ثم قال: إذا أنتم تناولتم المشركين فعموا ولا تخصوا فيغضب ولده، ثم وقف فعرضت عليه الخيل فمر به فرس فقال عيينة بن حصن: إن من أمر هذا الفرس كيت وكيت، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ذرنا فأنا أعلم بالخيل منك، فقال عيينة:
وأنا أعلم بالرجال منك، مغضب رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى ظهر الدم في وجهه، فقال له:
فأي الرجال أفضل؟ فقال عيينة بن حصن: رجال يكونون بنجد يضعون سيوفهم على عواتقهم، ورماحهم على كواثب خيلهم ثم يضربون بها قدما قدما، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): كذبت، بل رجال أهل اليمن أفضل، الايمان يماني (2) والحكمة يمانية ولولا الهجرة لكنت امرءا من أهل اليمن، الجفاء والقسوة في الفدادين أصحاب الوبر: ربيعة ومضر من حيث يطلع قرن الشمس، ومذحج أكثر قبيل يدخلون الجنة، وحضر موت خير من عامر بن صعصعة.
وروى بعضهم: خير من الحارث بن معاوية.
وبجيلة خير من رعل وذكوان، وإن يهلك لحيان فلا أبالي، ثم قال: لعن الله الملوك الأربعة: جمدا، ومخوسا، ومشرحا، وأبضعة، وأختهم العمردة، لعن الله المحلل والمحلل له، ومن توالي (3) غير مواليه، ومن ادعى نسبا لا يعرف، و المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال، ومن أحدث حدثا