عن سالم بن أبي سلمة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: حضر رجلا الموت فقيل: يا رسول الله إن فلانا قد حضره الموت، فنهض رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومعه ناس (1) من أصحابه حتى أتاه وهو مغمى عليه، قال: فقال: يا ملك الموت كف عن الرجل حتى أسائله (2) فأفاق الرجل فقال النبي (صلى الله عليه وآله): ما رأيت؟ قال: بياضا كثيرا، وسوادا كثيرا فقال: فأيهما (3) كان أقرب إليك منك؟ فقال: السواد، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): قل:
" اللهم اغفر لي الكثير من معاصيك، واقبل مني اليسير من طاعتك " فقال (4): ثم أغمي عليه، فقال: يا ملك الموت خفف عنه ساعة حتى أسائله (5) فأفاق الرجل فقال: ما رأيت؟ قال: رأيت بياضا كثيرا، وسوادا كثيرا، قال: فأيهما كان أقرب إليك؟ فقال: البياض: فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): غفر الله لصاحبكم، قال: فقال أبو عبد الله (عليه السلام): إذا حضرتم ميتا فقولوا له: هذا الكلام ليقوله (6).
96 - الكافي: الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن محمد بن أورمة، عن علي بن حسان، عن عبد الرحمن بن كثير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله: " وهدوا إلى الطيب من القول وهدوا إلى صراط الحميد (7) " قال: ذاك حمزة وجعفر وعبيدة وسلمان وأبو ذر والمقداد بن الأسود وعمار هدوا إلى أمير المؤمنين (عليه السلام)، وقوله:
" حبب إليكم الايمان وزينه في قلوبكم " يعني أمير المؤمنين (عليه السلام) " وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان " الأول والثاني والثالث (8).
97 - الكافي: علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حماد بن عثمان، عن الحلبي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لما مات عبد الله بن أبي بن سلول حضر النبي (صلى الله عليه وآله) جنازته فقال عمر لرسول الله (صلى الله عليه وآله): يا رسول الله ألم ينهك الله أن تقوم على قبره؟ فسكت فقال: يا رسول الله ألم ينهك الله أن تقوم على قبره؟ فقال له: ويلك وما يدريك ما