58 - قرب الإسناد: ابن عيسى، عن البزنطي قال: سمعت الرضا (عليه السلام) يقول في تفسير " والليل إذا يغشى " قال: إن رجلا من الأنصار كان لرجل في حائط نخلة وكان يضربه، فشكا ذلك إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فدعاه فقال: أعطني نخلتك بنخلة في الجنة فأبى فبلغ ذلك رجلا من الأنصار يكنى أبا الدحداح جاء (1) إلى صاحب النخلة فقال: بعني نخلتك بحائطي، قال: فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا رسول الله قد اشتريت نخلة فلان بحائطي، قال: فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): فلك بدلها نخلة في الجنة، فأنزل الله تبارك وتعالى على نبيه (صلى الله عليه وآله): فلك بدلها نخلة في الجنة، فأنزل الله تبارك وتعالى على نبيه (صلى الله عليه وآله) " وما خلق الذكر والأنثى * إن سعيكم لشتى * فأما من أعطى " يعني النخلة " واتقى * وصدق بالحسنى " بوعد (2) رسول الله (صلى الله عليه وآله) " فسنيسره لليسرى (3) * وما يغني عنه ماله إذا تردى * إن علينا للهدى " فقلت له: قول الله تبارك وتعالى: " إن علينا للهدى " قال:
الله (4) يهدي من يشاء، ويضل من يشاء، فقلت له: أصلحك الله إن قوما من أصحابنا يزعمون أن المعرفة مكتسبة، وإنهم إذا نظروا من (5) وجه النظر أدركوا، فأنكر ذلك وقال: فما هؤلاء القوم لا يكتسبون الخير لأنفسهم؟ ليس أحد من الناس إلا وهو يحب أن يكون هو خيرا ممن هو منه (6) هؤلاء بني هاشم موضعهم موضعهم، و قرابتهم قرابتهم وهم أحق بهذا الامر منكم، أفترون أنهم لا ينظرون لأنفسهم وقد عرفتم ولم يعرفوا؟ قال أبو جعفر (عليه السلام): لو استطاع الناس لأحبونا (7).
59 - قرب الإسناد: عنهما عن حنان قال: سأل صدقة بن مسلم أبا عبد الله (عليه السلام) وأنا عنده فقال: من الشاهد على فاطمة بأنها لا ترث أباها؟ فقال: شهدت عليها عائشة وحفصة ورجل من العرب يقال له: أوس بن الحدثان من بني نصر شهدوا عند أبي بكر بأن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: " لا أورث " فمنعوا فاطمة (عليها السلام) ميراثها من أبيها (8).