فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): آمين (1).
[317] وروى فيه بإسناده أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: أتاني ملك فقال: يا محمد! إن الله يقرأ عليك السلام (2) ويقول لك: زوجت فاطمة من علي فزوجها منه، وإني (3) أمرت شجرة طوبى أن تحمل الدر والياقوت والمرجان، وإن أهل السماء قد فرحوا بذلك، وسيولد منهما ولدان هما (4) سيدا شباب أهل الجنة وبهما تزين أهل الجنة، فأبشر يا محمد فإنك خير الأولين والآخرين (5).
[318] وروي عن أبي عبد الله (عليه السلام) أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يكثر من تقبيل فاطمة (عليها السلام)، فعاتبته عائشة وقالت: يا رسول الله! إنك لتكثر تقبيل فاطمة (عليها السلام).
فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) لها: إنه لما عرج بي إلى السماء مر بي جبرئيل على شجرة طوبى وناولني من ثمرها فأكلته فحول الله ذلك ماء إلى ظهري، فلما هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة فما قبلتها إلا وجدت رائحة شجرة طوبى منها (6).
[319] وروي عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال: قيل لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إنك لتلثم فاطمة وتكثر منها (7) وتدنيها منك [وتفعل بها] ما لا تفعله مع إحدى بناتك الأخر؟!
فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): إن جبرئيل أتاني بتفاحة من تفاح الجنة فأكلتها فتحولت ماء في صلبي، ثم واقعت خديجة فحملت بفاطمة; فأنا أشم منها رائحة الجنة (8).