ومما يدل على تفضيل محمد وآله (عليهم السلام) بالعلم الذي اوتوه وخصهم (عليهم السلام) الله - عز وجل - به دون أنبيائه ورسله وسائر خلقه [250] ما رواه محمد بن يعقوب (رحمه الله) في الكافي عن أبي بصير قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فقلت [له]: جعلت فداك! إني اريد (1) أن أسألك عن مسألة، أهاهنا (2) أحد يسمع كلامي؟
[قال:] فرفع (عليه السلام) سترا بينه وبين بيت آخر وإطلع (3) فيه ثم قال: يا أبا محمد! سل عما بدا لك.
[قال:] فقلت (4): جعلت فداك! إن شيعتك يتحدثون أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) علم عليا (عليه السلام) بابا يفتح له منه ألف باب؟!.
فقال: يا أبا محمد! إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) علم عليا (5) (عليه السلام) ألف باب يفتح له من كل باب ألف باب.
[قال:] فقلت (6): هذا والله هو (7) العلم.
قال: فنكث (عليه السلام) ساعة في الأرض ثم قال: إنه لعلم وما هو بذاك.
[قال: ثم قال:] يا أبا محمد! [و] إن عندنا الجامعة وما يدريهم ما الجامعة؟
[قال:] قلت: [جعلت فداك] وما الجامعة؟
قال (عليه السلام): صحيفة طولها سبعون ذراعا بذراع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وإملائه من فلق فيه وخط علي (عليه السلام) بيمينه، فيها كل حرام وحلال وكل شيء يحتاج الناس إليه حتى الأرش في الخدش، وضرب بيده إلي وقال (8): تأذن يا أبا محمد؟!