[310] وروي أنه سئل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): لم سميت فاطمة الزهراء؟
فقال: لأن الله - عز وجل - خلقها من نور عظمته، فأضاءت السماوات والأرض بنورها وغشيت أبصار الملائكة فخروا لله ساجدين وقالوا: إلهنا وسيدنا! ما هذا النور؟
فأوحى الله - تعالى - إليهم: هذا نور من نوري، أسكنته في سمائي، وخلقته من نور عظمتي، أخرجه من صلب نبي من أنبيائي، افضله على جميع النبيين، واخرج من ذلك النور أئمة يقومون بأمري ويهدون إلى حقي، وأجعلهم خلفاء في أرضي بعد انقطاع الوحي (1).
[311] وقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): لولا علي بن أبي طالب لم يكن لفاطمة كفو (2).
[312] وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): يا علي! إن الله - تعالى - زوجك فاطمة وجعل صداقها الأرض; فمن مشى عليها مبغضا لك مشى حراما (3).
[313] وروي أن أمير المؤمنين (عليه السلام) سأل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: يا رسول الله! أنا أحب إليك أم فاطمة؟ فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): أنت عندي أعز منها وهي أحب إلي منك (4).
[314] وعن مجاهد قال: خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقد أخذ بيد فاطمة (عليها السلام) وقال: من عرف هذه فقد عرفها، ومن لم يعرفها هي فاطمة بنت محمد، وهي بضعة مني، وهي قلبي الذي بين جنبي; فمن آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله - جل وعلا - (5).