[315] وروي عن الحسن بن علي (عليهما السلام) قال: بينا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في بيت ام سلمة إذ هبط عليه ملك له عشرون رأسا، في كل رأس ألف لسان يسبح الله ويقدسه، بكل لسان لغة لا تشبه الاخرى، فحسب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه جبرئيل، فقال: يا جبرئيل!! لم تأتني في مثل هذه الصورة قط.
فقال: ما أنا جبرئيل! أنا صرصائيل، بعثني الله - تبارك وتعالى - لتزوج النور من النور.
فقال النبي عليه الصلاة والسلام: من ممن؟
فقال: ابنتك فاطمة من علي بشهادة جبرئيل وميكائيل وصرصائيل.
فنظر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وإذا بين كتفي صرصائيل مكتوبا: " لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي بن أبي طالب مقيم الحجة ".
فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): يا صرصائيل! منذ كم هذا كتب بين كتفيك؟
قال: من قبل أن يخلق الله - عز وجل - آدم باثني عشر ألف عام (1).
حديث تزويج سيدة النساء من سيد الأوصياء (عليهما السلام) [316] روى الصدوق محمد بن علي بن بابويه (رحمه الله) في كتاب عيون الأخبار بإسناده إلى الرضا عن آبائه (عليهم السلام) أن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: لقد هممت بالتزويج فلم أجسر (2) أن أذكر ذلك لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وإعتلج ذلك في صدري بليلي (3) ونهاري حتى دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
فقال لي: يا علي!
قلت: لبيك يا رسول الله!