قال: أفتأذن لي أن أطلب اسمي فيه؟
قال (عليه السلام): نعم.
قال: لست أقرأ وإن ابن أخي على الباب فأذن له يدخل حتى يقرأ.
قال (عليه السلام): نعم.
قال الراوي ابن أخيه: فأدخلني عمي فنظرت في الكتاب فأول شيء هجمت عليه اسمي، فقلت: اسمي ورب الكعبة.
قال: ويحك! فأين أنا؟
فجزت خمس أو ست فوجدت اسم عمي.
فقال علي بن الحسين (عليهما السلام): أخذ الله ميثاقكم فلا تزيدون ولا تنقصون، إن الله خلقنا من عليين وخلق شيعتنا من طينة أسفل من ذلك، وخلق عدونا من سجين وخلق أولياءهم من طينة أسفل منها (1).
[274] وروي عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال: ليس مخلوق إلا بين عينيه مكتوب " مؤمن " أو " كافر "، وذلك محجوب عنكم وليس بمحجوب عن الأئمة من آل محمد (عليهم السلام)، ولم يكن يدخل عليهم أحد إلا عرفوه مؤمنا أو كافرا، ثم تلا قوله - تعالى -: (إن في ذلك لايات للمتوسمين) (2) [فهم المتوسمون] (3).
[أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) علم عليا ألف كلمة وألف باب] [275] وروي عن أبي عبد الله (عليه السلام): إن الله - عز وجل - أدب رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى قومه على ما أراد ثم فوض إليه فقال - تعالى -: (ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه