ومما يدل أيضا على أن الأئمة (عليهم السلام) يرون بأجسامهم على الحقيقة ويحضرون أين أرادوا من الدنيا [37] ما رواه محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن عيسى عن إبراهيم بن أبي البلاد عن عبيد بن عبد الرحمن الخثعمي عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:
خرجت مع أبي (عليه السلام) إلى بعض أمواله فلما صرنا في الصحراء استقبله شيخ، فنزل إليه أبي وسلم عليه، فجعلت أسمعه وهو يقول: جعلت فداك، ثم تساءلا طويلا ثم ودعه وقام الشيخ وانصرف وأبي ينظر خلفه حتى غاب شخصه عنه.
فقلت لأبي: من هذا الشيخ الذي سمعتك تعظمه في مسائلتك؟
قال: يا بني! هذا جدك الحسين (1) (عليه السلام).
[38] وما رواه عن محمد بن عيسى عن إبراهيم بن أبي البلاد عن عبيد بن عبد الرحمن الخثعمي عن أبي إبراهيم (عليه السلام) قال: خرجت مع أبي (عليه السلام) إلى بعض أمواله، فلما برزنا إلى الصحراء استقبله شيخ أبيض الرأس واللحية، فسلم عليه فنزل إليه أبي، فجعلت أسمعه يقول له: جعلت فداك، ثم جلسا فتساءلا، طويلا ثم قام الشيخ وانصرف وودع وقام أبي ينظر في قفاه حتى توارى عنه.
فقلت لأبي: من هذا الشيخ الذي سمعتك تقول له ما لم تقله لأحد؟
قال: هذا أبي (2).
[39] وما رواه عن الحسن بن علي بن فضال عن أبيه عن العلا بن يحيى المكفوف عن محمد بن أبي زياد عن عطية الأبزاري أنه قال: طاف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فإذا آدم (عليه السلام) بحذاء الركن اليماني فسلم عليه، ثم انتهى إلى الحجر فإذا نوح (عليه السلام) بحذائه، وهو رجل طويل، فسلم عليه (3).