قول علي لحارث عجب * كم ثم اعجوبة له حملا (1) يا حار همدان من يمت يرني * من مؤمن أو منافق قبلا يعرفني طرفه وأعرفه * بنعته واسمه وما فعلا وأنت عند الصراط تعرفني * فلا تخف عثرة ولا زللا أسقيك من بارد على ظمأ * تخاله في الحلاوة العسلا أقول للنار حين تعرض للعر * ض دعيه لا تقربي الرجلا دعيه لا تقربيه إن له * حبلا بحبل الوصي متصلا (2) [81] وقال الصادق (عليه السلام): إجعلوا لنا ربا نؤب إليه وقولوا فينا ما شئتم (3).
ومما يدل على تفضيل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) على سائر الأنبياء والرسل من جهة التكليف بالصلاة والأمر بها فإذا ثبت ذلك للنبي ثبت للوصي وذريته «صلوات الله عليهم أجمعين» [82] ومن كتاب «علل الشرايع» لمحمد بن علي بن بابويه (رحمه الله) بإسناده إلى هشام بن الحكم قال:
سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن علة الصلاة فإن فيها مشغلة للناس عن حوائجهم ومتعبة لهم في أبدانهم؟
فقال (4) (عليه السلام): فيها علل; وذلك أن الناس لو تركوا بغير تنبيه ولا تذكر لرسول الله (5) (صلى الله عليه وآله وسلم) بأكثر من الخبر الأول وبقاء الكتاب في أيديهم فقط لكانوا على ما كان