[123] هل من ذاب عن حرم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) (1).
لتأكيد الحجة على الامة، ولتعريفهم ما جهلوا، وللاحتجاج عليهم يوم القيامة لئلا يقولوا (إنا كنا عن هذا غافلين) (2) وهذا شأن الأنبياء والرسل يحتجون على رعاياهم بما لا يقدرون على إنكاره ولا دفعه يوم لقائهم ربهم - تعالى - يوم تشهد عليهم جوارحهم بما عملوا لما ينكرون أعمالهم ويتبرؤون منها، وكفى بالله شهيدا وحسيبا ومكافيا ورقيبا.
ومما جاء في تفضيل العترة على جميع العالمين [خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) في منصرفه من النهروان وقد بلغه أن معاوية يسبه وهي آخر خطبة له (عليه السلام) على المنبر] [124] من كتاب «معاني الأخبار» تصنيف محمد بن بابويه (رحمه الله) قال:
حدثنا أبو العباس محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني عن عبد العزيز بن يحيى بالبصرة قال:
حدثني المغيرة بن محمد عن رجال بن سلمة عن عمرو بن شمر عن جابر الجعفي عن أبي جعفر محمد بن علي (عليهما السلام) قال:
خطب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب «صلوات الله عليه» بالكوفة في منصرفه من النهروان وقد (3) بلغه أن معاوية يسبه ويعيبه (4) ويقتل أصحابه، فقام خطيبا فحمد الله - عز وجل - وأثنى عليه وصلى على رسول الله وذكر ما أنعم الله على نبيه وعليه، ثم قال: