المحتضر - حسن بن سليمان الحلي - الصفحة ١٤٠
[فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) في المعراج] [152] وروى فيه عن أبي ذر «رضوان الله عليه» قال:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ليلة اسري بي إلى السماء ما مررت بملأ من الملائكة إلا سألني عن علي حتى ظننت أن اسمه أشهر من اسمي، فلما رقيت إلى السماء السابعة إذا أنا بملك لم أر في الملائكة أعظم منه خلقا وهو جالس على منبر من نور ينظر في لوح، فلما مثلت بين يديه إرتعدت فرائصي.
فقال لي جبرئيل: لا روع عليك يا محمد، هذا ملك الموت، ادن منه فسلم عليه.
فدنوت وسلمت، فرد علي السلام وقال: يا محمد! ما فعل علي؟
فقلت: حبيبي ملك الموت هل تعرفون عليا؟
فقال: والذي بعثك بالحق وإصطفاك بالرسالة من الخلق ما في السماوات موضع ولا في الأرض موضع إلا واسمك واسم علي مكتوب عليه، وإني لأتولى قبض أرواح الخلايق بيدي ما خلاك وعليا فإن الله يتولى ذلك، وإني لم أقبض أرواحكما إكراما لكما (1).
[153] وروى بإسناد فيه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لما اسري بي إلى السماء دخلت

(١) مائة منقبة لابن شاذان: ٣٢ المنقبة الثالثة عشر، كنز الفوائد: ٢ / 142 وفيهما: «لما أسري بي إلى السماء ما مررت بملأ من الملائكة إلا سألوني عن علي بن أبي طالب حتى ظننت أن اسم علي أشهر في السماء من اسمي، فلما بلغت السماء الرابعة نظرت إلى ملك الموت فقال: يا محمد! ما خلق الله خلقا إلا أقبض روحه بيدي ما خلا أنت وعلي، فان الله - جل جلاله - يقبض أرواحكما بقدرته، فلما صرت تحت العرش نظرت فإذا أنا بعلي بن أبي طالب (عليه السلام) واقف تحت عرش ربي فقلت: يا علي سبقتني؟! فقال لي جبرئيل:
يا محمد! من الذي تكلمه؟ قلت: هذا أخي علي بن أبي طالب، فقال لي يا محمد; ليس هذا عليا بنفسه، ولكنه ملك من الملائكة خلقه الله تعالى على صورة علي بن أبي طالب (عليه السلام) فنحن الملائكة المقربون كلما اشتقنا إلى وجه علي بن أبي طالب (عليه السلام) زرنا هذا الملك لكرامة علي بن أبي طالب علي الله - سبحانه وتعالى - ونستغفر الله لشيعته».
(١٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 ... » »»
الفهرست