[فضائل الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام)] [304] وروي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: لما خلق الله - تعالى - آدم وحوا تبخترا في الجنة.
فقال آدم لحواء: ما خلق الله خلقا أحسن منا.
فأوحى الله - عز وجل - إلى جبرئيل: ائتني بعبدتي التي في جنة الفردوس الأعلى.
فلما دخلا الفردوس نظرا إلى جارية على درنوك من درانيك الجنة، على رأسها تاج من نور، وفي اذنيها قرطان من نور، وقد أشرقت الجنان من حسن وجهها.
فقال آدم: حبيبي جبرئيل! من هذه الجارية التي قد أشرقت الجنان من حسن وجهها؟
فقال: هذه فاطمة بنت محمد نبي من ولدك يكون في آخر الزمان.
قال: فما هذا التاج الذي على رأسها؟
قال: بعلها علي بن أبي طالب.
قال: فما القرطان اللذان في اذنيها؟
قال: ولداها الحسن والحسين.
قال: حبيبي جبرئيل! أخلقوا قبلي؟
قال: هم موجودون في غامض علم الله - تعالى - قبل أن تخلق بأربعة آلاف سنة (1).
[305] وروي عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال في حق فاطمة «صلوات الله عليها»: والله لقد فطمها الله - عز وجل - بالعلم وعن الطمث بالميثاق (2).