[306] وروي أن فاطمة (عليها السلام) لما توفي أبوها (صلى الله عليه وآله وسلم) قالت لأمير المؤمنين (عليه السلام): إني لأسمع من يحدثني بأشياء ووقائع تكون في ذريتي.
قال: فإذا سمعتيه فأمليه علي.
فصارت تمليه وهو يكتبه (1).
[307] فروي أنه بقدر القرآن ثلاث مرات ليس فيه شيء من القرآن، فلما كمله سماه مصحف فاطمة; لأنها كانت محدثة تحدثها الملائكة (2).
[308] وروي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: يا فاطمة! أتدرين لم سميت فاطمة؟ فقال علي (عليه السلام): لم سميت يا رسول الله؟ قال: لأنها فطمت هي وشيعتها من النار (3).
[309] وروي عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: إن لفاطمة وقفة على باب جهنم، فإذا كان يوم القيامة كتب بين عيني كل أحد: " مؤمن " أو " كافر "; فيؤمر بمحب قد كثرت ذنوبه إلى النار، فتقرأ فاطمة (عليها السلام) بين عينيه محبا، فتقول: إلهي وسيدي! سميتني فاطمة وفطمت بي من تولاني وتولى ذريتي من النار، ووعدك الحق وأنت لا تخلف الميعاد.
فيقول الله - عز وجل -: صدقت يا فاطمة وفطمت بك من أحبك وتولاك وأحب ذريتك وتولاهم من النار ووعدي الحق وأنا لا أخلف الميعاد، وأنا أمرت بعبدي هذا إلى النار لتشفعي فيه فاشفعك ليتبين لملائكتي وأنبيائي ورسلي وأهل الموقف موقفك مني ومكانك عندي; فمن قرأت بين عينيه مؤمنا أو محبا فخذي بيده وأدخليه الجنة (4).