[328] وروي عن بلال بن حمامة قال: طلع علينا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ذات يوم متبسما ضاحكا، فقام إليه عبد الرحمن بن عوف فقال له: بأبي وامي يا رسول الله! ما الذي أضحكك؟
قال: بشارة أتتني من عند الله - عز وجل - في ابن عمي وأخي وابنتي فاطمة، إن الله - تعالى - لما زوجها بعلي أمر رضوان فهز شجرة طوبى فحملت رقاقا (يعني صكاكا، جمع صك، وهو الكتاب) بعدد محبينا أهل البيت، ثم أنشأ من تحتها ملائكة من نور فأخذ كل ملك رقا، فإذا استوت القيامة بأهلها ماجت الملائكة في الخلائق فلا يلقون محبا لنا أهل البيت محضا إلا أعطوه رقا فيه براءة من النار; فنثار أخي وابن عمي وابنتي فكاك رقاب نساء ورجال من امتي من النار (1).
[329] وروي عن أسماء بنت عميس قالت: قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقد كنت شهدت فاطمة (عليها السلام) وقد ولدت بعض ولدها ولم أر لها دما، فسألته، فقال لي: إن فاطمة خلقت حورية في صورة إنسية (2).
[330] وروي عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: لفاطمة (عليها السلام) تسعة أسماء عند الله - عز وجل -:
فاطمة، والصديقة، والمباركة، والطاهرة، والزكية، والحورية، والرضية، والمحدثة، والزهراء.
قال (عليه السلام): وسميت فاطمة لأنها فطمت من الشر، ولولا علي (عليه السلام) لما كان لها كفو في الأرض (3).