المحتضر - حسن بن سليمان الحلي - الصفحة ٢٢٥
[290] روي عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: إن الله - عز وجل - خلقني وخلق عليا وفاطمة والحسن والحسين من نور واحد فعصر منه عصرة فخرج منه شيعتنا فسبحنا فسبحوا، وقدسنا فقدسوا، وهللنا فهللوا، ومجدنا فمجدوا، ثم خلق - تعالى - السماوات والأرض وخلق الملائكة، فمكثت الملائكة لا تعرف تسبيحا ولا تقديسا، فلما رأونا سبحنا وقدسنا وهللنا ومجدنا وتبعنا شيعتنا، سبحت الملائكة وقدست تبعت بذلك (1); فنحن الموحدون حيث لا موحد غيرنا، فحقيق على الله - عز وجل - بما اختصنا واختص شيعتنا أن يزلفنا وشيعتنا في أعلى عليين. إن الله اصطفانا واصطفى شيعتنا من قبل أن نكون أجساما فدعانا فأجبناه، فغفر لنا ولشيعتنا من قبل أن نستغفر الله - عز وجل - (2).
[ان للإمام عمودا من نور يرى به أعمال العباد] [291] وروي عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال (3): إن الإمام ليسمع (4) الصوت في بطن امه فإذا سقط إلى الأرض كتب على عضده الأيمن: (وتمت كلمت ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم) (5)، فإذا ترعرع نصب له عمود من نور من السماء إلى الأرض يرى به أعمال العباد (6).

(١) في كشف الغمة: «فسبحت الملائكة وكذلك في البواقي فنحن...» (٢) كشف الغمة: ١ / ٤٥٨، جامع الأخبار: ٩ الفصل الرابع.
(٣) في البحار: «وروى الشيخ حسن بن سلمان في كتاب المحتضر، مما رواه من كتاب منهج التحقيق إلى سواء الطريق نقلا من كتاب نوادر الحكمة عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن ابن عميرة عن إسحاق بن عمار قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): إن الإمام...» (٤) في البحار: «يسمع» (٥) الأنعام / ١١٥.
(٦) عنه البحار: ٢٦ / ١٣٦ باب ٨ حديث: ١٦، بصائر الدرجات: ٤٣١ باب 7 حديث: 3.
(٢٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 ... » »»
الفهرست