ثم تلا (عليه السلام): (قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا) المغصوبين عليها (خالصة) لهم (يوم القيامة) (1) بلا غصب (2).
[263] وروي عن محمد بن الريان قال: كتبت إلى العسكري (عليه السلام): جعلت فداك!
روي لنا أن ليس لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من الدنيا إلا الخمس.
فجاء الجواب: إن الدنيا وما عليها لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) (3).
[264] قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): خلق الله - تعالى - آدم وأقطعه الدنيا قطيعة، فما كان لآدم (عليه السلام) فهو لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وما كان لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فهو للأئمة من آل رسول (4) الله (5) عليه وعليهم السلام.
[265] وقال أبو عبد الله (عليه السلام): إن جبرئيل كرى برجله خمسة أنهار، ولسان الماء يتبعه:
الفرات، ودجلة، ونيل مصر، ومهران، ونهران (6) وهو نهر بلخ; فما سقت أو سقي منها فللإمام، والبحر المطيف بالدنيا [للإمام] (7).
[266] وقال حماد بن عيسى (عليه السلام): سأل رجل أبا عبد الله (عليه السلام) فقال: الملائكة أكثر أم بنو آدم؟
فقال (عليه السلام): والذي نفسي بيده الملائكة في السماوات أكثر من التراب في الأرض، وما في السماء موضع قدم إلا وفيه ملك يسبح الله ويقدسه، وما في الأرض شجرة ولا عودة إلا وفيه ملك موكل يأتي الله بعلمها وهو أعلم بها، وما منهم أحد إلا ويتقرب بولايتنا أهل البيت ويستغفر لمحبينا ويلعن أعدائنا ويسأل الله أن يرسل