فقال (1): وأن [هذا] محمدا رسولي و [أن هذا] عليا أمير المؤمنين [قالوا: بلى، فثبت لهم النبوة.
وأخذ الميثاق على أولي العزم: أنني ربكم ومحمد رسولي وعلي أمير المؤمنين] وأوصياءه من بعده ولاة أمري وخزان علمي، وأن المهدي أنتصر به لديني وأظهر به دولتي وأنتقم به من أعدائي واعبد به طوعا وكرها؟
فقالوا: قد أقررنا (2) يا رب وشهدنا.
ولم يجحد آدم ولم يقر، فثبتت العزيمة [لهؤلاء] الخمسة من الأنبياء (3) في المهدي، ولم يكن لآدم عزم على الإقرار به، وذلك قوله - تعالى - في آدم (4): (ولقد عهدنا إلى آدم: من قبل فنسي ولم نجد له عزما)، [قال: إنما هو فترك].
ثم أمر - تعالى - نارا فتأججت (5)، فقال لأصحاب الشمال: ادخلوها، فهابوها، وقال لأصحاب اليمين: ادخلوها، فدخلوها فكانت عليهم بردا وسلاما. فقال أصحاب الشمال: يا رب! أقلنا. فقال: قد أقلتكم إذهبوا فادخلوها، فهابوها، فثم ثبتت الطاعة والمعصية والولاية (6).
[269] وروي عن أبي الحسن (عليه السلام) أنه قال: ولاية علي (عليه السلام) مكتوبة في جميع الصحف (7)، ولن يبعث الله - تعالى - نبيا (8) إلا بنبوة محمد ووصيه علي (عليهما السلام) (9).