المتقون والأرض كلها لنا (1)... إلى آخر الحديث.
[260] وقال (عليه السلام): الدنيا كلها (2) وما فيها لله - تعالى - ولرسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولنا; فمن غلب على شيء منها فليتق الله وليؤد حق الله وليبر إخوانه، فإن لم يفعل ذلك فالله ورسوله ونحن منه (3) براء (4).
[261] وقال أبو بصير: قلت لأبي عبد الله (5) (عليه السلام): أ [ما] على الإمام الزكاة؟
فقال: أحلت يا أبا محمد [أما علمت] إن الدنيا والآخرة للإمام يضعهما (6) حيث يشاء ويدفعهما (7) إلى من يشاء إجازة له (8) من الله - عز وجل -، إن الإمام يا أبا محمد لا يبيت ليلة ولله في عنقه حق يسأله - تعالى - عنه (9).
[262] وروي عن المعلى قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): مالكم من هذه الأرض؟
فتبسم (عليه السلام) ثم قال: إن الله - تبارك وتعالى - بعث جبرئيل (عليه السلام) وأمره أن يخرق بإبهامه في الأرض ثمانية أنهار، منها (10) سيحان، وجيحان وهو نهر بلخ، والخشوع وهو نهر الشاش، ومهران وهو نهر الهند، ونيل مصر، ودجلة، والفرات; فما سقت أو استقت فهو لنا، وما كان لنا فهو لشيعتنا، وليس لعدونا منه شيء إلا ما غصب عليه، وإن ولينا لفي أوسع مما بين ذه إلى ذه - يعني بين السماء والأرض -،