المحتضر - حسن بن سليمان الحلي - الصفحة ٢٠١
[246] وروي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن الله - تعالى - فضل اولي العزم من الرسل على الأنبياء بالعلم، وورثنا علمهم وفضلنا عليهم في فضلهم، وعلم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ما لا يعلمون وعلمنا علم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ثم تلا: (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) (1) فروينا لشيعتنا فمن قبل منهم فهو أفضلهم، وأينما تكون شيعتنا فهم معنا.
ثم قال: إن الله - تعالى - أوحى إلى رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) علم النبيين بأسره، وعلمه ما لم يعلمهم، وأسر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ذلك كله إلى أمير المؤمنين علي (عليه السلام) فكان علي (عليه السلام) أعلم من الأنبياء، ثم تلا قوله - تعالى -: الذي (عنده علم الكتاب) (2) ثم فرق بين أصابعه ووضعها على صدره وقال: عندنا والله علم الكتاب كله (3).
[247] وروي عن ابن عباس أنه قال: سئل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه؟
فقال: سأله بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين أن يتوب عليه فتاب عليه (4).
[248] وروي في حديث عفراء الجنة أنه قال لها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): أي شيء رأيت من العجائب؟
فقالت: رأيت عجائب كثيرة.
قال (عليه السلام): فما أعجب ما رأيت؟

(١) الزمر / ٩.
(٢) وقد ورد في سورة الرعد الآية ٤٣: (ومن عنده علم الكتاب).
(٣) الخرائج: ٢ / ٧٦٩، مختصر البصائر: ٣٠١ حديث: ٣١٦.
(٤) الخصال: ١ / ٢٧٠ حديث: ٨، الطرائف: ١ / ١١٢، العمدة: ٣٧٩ حديث: ٧٤٥، كشف اليقين: ١٤ الفصل الأول، معاني الأخبار: ١٢٥ حديث: 1.
(٢٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 ... » »»
الفهرست