فقال [له] الرضا (عليه السلام): لو أراد الامة لكانت بأجمعها (1) في الجنة لقول الله - عز وجل -: (فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير) (2)... (3).
[185] وروى في كتاب الأمالي الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي (رحمه الله) بإسناده عن عبد الله بن مسعود قال: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وكفه في كف علي بن أبي طالب (عليه السلام) وهو يقلبه.
فقلت: يا رسول الله! ما منزلة علي منك؟
فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): كمنزلتي من الله - تعالى - (4).
[186] وروى فيه بإسناده عن جابر بن عبد الله قال: كنا عند النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا أقبل (5) علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): قد أتاكم أخي، ثم التفت إلى الكعبة فضربها بيده، ثم قال: والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته هم (6) الفائزون يوم القيامة، [ثم قال:] إنه أولكم إيمانا معي، وأوفاكم بعهد الله، وأقومكم بأمر الله، وأعدلكم في الرعية، وأقسمكم بالسوية، وأعظمكم عند الله مزية، فنزلت (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) (7).
قال: فكان أصحاب محمد (صلى الله عليه وآله) إذا جاء علي (عليه السلام) قالوا: قد جاء خير البرية (8).