[181] وروى فيه عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: أنا مدينة العلم وعلي بابها (1).
[182] وروى فيه عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: إن الله - عز وجل - اطلع إلى أهل الأرض اطلاعة فاختارني ثم اطلع الثانية فاختارك يا علي (2) بعدي، فجعلك القائم (3) بأمر امتي [من] بعدي وليس أحد بعدنا مثلنا (4).
[183] وروى فيه بإسناده عن الحسن بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون يوما وعنده علي بن موسى الرضا (عليه السلام) وقد اجتمع عنده (5) الفقهاء وأهل الكلام من الفرق المختلفة فسأله بعضهم فقال [له]: يا بن رسول الله! بأي شيء تصح الإمامة لمدعيها؟
قال (عليه السلام): بالنص والدليل.
قال [له]: فدلالة الإمام فيم هي؟
قال (عليه السلام): في العلم واستجابة الدعوة.
قال: فما وجه إخباركم بما يكون؟
قال (عليه السلام): ذلك بعهد معهود إلينا من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
قال: فما وجه إخباركم بما في قلوب الناس؟
قال (عليه السلام) له: أما بلغك قول رسول الله: اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله.
قال: بلى.
قال (عليه السلام): فما من مؤمن إلا وله فراسة لنظره (6) بنور الله على قدر إيمانه ومبلغ استبصاره وعلمه، وقد جمع الله في (7) الأئمة منا ما فرقه في جميع المؤمنين،