[213] وعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: نزل علي جبرئيل صبيحة يوم فرحا مستبشرا، فقلت: حبيبي! [ما لي] أراك فرحا مستبشرا؟
فقال: [يا محمد] وكيف لا أكون كذلك وقد قرت عيني بما أكرم الله به أخاك ووصيك وإمام امتك علي بن أبي طالب (عليه السلام).
[ف] قلت: بماذا (1) أكرم الله - سبحانه - أخي وإمام امتي؟
قال: [باهى] بعبادته البارحة ملائكته وحملة عرشه، وقال: يا ملائكتي! انظروا إلى حجتي في خلق أرضي (2) بعد نبيي محمد (3) وقد عفر وجهه في التراب (4) تواضعا لعظمتي، اشهدكم أنه إمام خلقي ومولى بريتي (5).
[214] وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: إذا كان يوم القيامة أقامني الله - عز وجل - وجبرئيل على الصراط فلا يجوز أحد (6) إلا من كان معه براءة من علي بن أبي طالب (7).
[215] وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): دخلت يوما منزلي فإذا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) [جالس] والحسن عن يمينه والحسين عن يساره وفاطمة بين يديه وهو يقول: يا حسن يا حسين! أنتما كفتا الميزان وفاطمة لسانه ولا يعتدل (8) الكفتان إلا باللسان، ولا يقوم اللسان إلا بالكفتين (9)، أنتما الإمامان ولامكما الشفاعة.