قال: فاعلم أن أمير المؤمنين (عليه السلام) أفضل عند الله من الأئمة كلهم وله ثواب أعمالهم وعلى قدر أعمالهم فضلوا (1).
[170] وروى الفضل بن شاذان في كتاب القائم أن أمير المؤمنين «صلوات الله عليه» قال على منبر الكوفة: والله إني لديان الناس يوم الدين، وقسيم الله بين الجنة والنار، لا يدخلهما داخل إلا على أحد قسمي، وأنا الفاروق الأكبر، والقرن (2) من حديد، وباب الإيمان، وصاحب الميسم، وصاحب السنين، و [أنا] صاحب النشر الأول والنشر الآخر، وصاحب القضاء، وصاحب الكرات ودولة الدول، وأنا الإمام (3) لمن بعدي، والمؤدي عمن (4) قبلي، لا (5) يتقدمني إلا أحمد «صلوات الله عليه وآله»، فإن (6) جميع الملائكة والرسل والروح خلفنا، وإن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ليدعى فينطق وأدعى فأنطق على حد منطقه، ولقد اعطيت السبع التي لم يسبق إليها أحد قبلي: بصرت سبل الكتاب، وفتحت لي الأسباب، وعلمت الأنساب، ومجرى الحساب، وعلمت المنايا والبلايا والوصايا وفصل الخطاب، ونظرت في الملكوت فلم يعزب عني شيء غاب عني، [و] لم يفتني ما سبقني ولم يشركني أحد فيما أشهدني يوم شهادة الأشهاد، وأنا الشاهد عليهم وعلى يدي يتم موعد الله، وتكمل كلمته، وبي يكمل الدين، وأنا النعمة التي أنعمها الله على خلقه، وأنا الإسلام الذي ارتضاه لنفسه، كل ذلك من من الله - تعالى - (7).
[171] وروى محمد بن يعقوب بإسناده عن يونس بن رباط قال: دخلت أنا وكامل التمار على أبي عبد الله (عليه السلام)، فقال له كامل التمار: جعلت فداك! حديث رواه فلان.