أقوى منهم، ومنعهم من الإساءة إليه، ثم عاد السلطان القوى أطلقهم ومكنهم منه، وهم يقصدون هذا العبد ولا يرجعون عنه، فليرجع إلى باب ذلك السلطان القاهر.
فالذل له في منعهم عن هلاكه في الوقت الحاضر أيسر وأكمل وأحمد عاقبة من الاشتغال بالذل لهم أو بمحاربتهم، وهو أقوى منه، فيشغلونه عن صلاح أعماله، ومالا بد له منه، فان الله جل جلاله قادر أن يقويه، وإن كان ضعيفا، كما أخرجه من العدم إلى الوجود ولم يزل به برا لطيفا.