عتيق كرمك، كما كنت في الدنيا ربيب نعمك، فليس ما تبذله غدا من النجاء بأعظم مما قد منحته اليوم من الرجاء، ومتى خاب في فنائك آمل، أم متى انصرف بالرد عنك سائل.
إلهي ما دعاك من لم تجبه، لأنك قلت: ﴿ادعوني أستجب لكم﴾ (1)، وأنت لا تخلف الميعاد، فصل على محمد وآل محمد يا إلهي واستجب دعائي.
ثم تصلي ركعتين، وتقول ما روي عن أبي عبد الله عليه السلام:
اللهم بارك لي في الموت (2)، اللهم أعني على سكرات الموت (2)، اللهم أعني على غم القبر، اللهم أعني على ضيق القبر، اللهم أعني على وحشة القبر، اللهم أعني على ظلمة القبر، اللهم أعني على أهوال يوم القيامة، اللهم بارك لي في طول يوم القيامة، اللهم زوجني من الحور العين.
ثم تصلي ركعتين وتقول:
اللهم لابد من أمرك، ولابد من قدرك، ولابد من قضائك، ولا حول ولا قوة إلا بك، اللهم فما قضيت علينا من قضاء أو قدرت علينا من قدر، فأعطنا معه صبرا يقهره ويدمغه (4)، واجعله لنا صاعدا في رضوانك، ينمي في حسناتنا وتفضيلنا وسؤددنا وشرفنا ومجدنا ونعمائنا وكرامتنا في الدنيا والآخرة ولا تنقص من حسناتنا.
اللهم وما أعطيتناه من عطاء، أو فضلتنا به من فضيلة، أو أكرمتنا (5) به من كرامة، فاعطنا معه شكرا يقهره ويدمغه، واجعله لنا صاعدا في رضوانك، وفي حسناتنا وسؤددنا وشرفنا، ونعمائك وكرامتك في الدنيا والآخرة.