ولا تهلكني غما حتى تغفر لي وترحمني، وتعرفني الاستجابة في دعائي، وأذقني طعم العافية إلى منتهى أجلي، ولا تشمت بي عدوي، ولا تمكنه من رقبتي.
اللهم إن وضعتني فمن ذا الذي يرفعني، وإن رفعتني فمن ذا الذي يضعني، وإن أهلكتني فمن ذا الذي يحول بينك وبيني، أو يتعرض لك في شئ من أمري، وقد علمت يا إلهي أن ليس في حكمك ظلم، ولا في نقمتك عجلة، إنما (1) يعجل من يخاف الفوت، وإنما يحتاج إلى الظلم الضعيف، وقد تعاليت يا إلهي عن ذلك علوا كبيرا.
فلا تجعلني للبلاء غرضا، ولا لنقمتك نصبا، ومهلني ونفسني، وأقلني عثرتي، ولا تتبعني ببلاء على أثر بلاء، فقد ترى ضعفي وقلة حيلتي، أستجير بك اللهم فأجرني، وأستعيذ بك من النار فأعذني، وأسألك الجنة فلا تحرمني.
ثم تصلي ركعتين، وتقول بعدهما ما روي عن أبي الحسن موسى عليه السلام:
اللهم لا إله إلا أنت، ولا أعبد إلا إياك، ولا أشرك بك شيئا، اللهم إني ظلمت نفسي فاغفر لي وارحمني (2) إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، اللهم صل على محمد وآل محمد واغفر لي ما قدمت وما أخرت، وأعلنت وأسررت، وما أنت أعلم به مني، وأنت المقدم وأنت المؤخر.
اللهم صل على محمد وآل محمد، ودلني على العدل والهدى، والصواب وقوام الدين، اللهم واجعلني هديا مهديا، راضيا مرضيا، غير ضال ولا مضل، اللهم رب السماوات السبع والأرضين السبع ورب العرش العظيم، اكفني المهم من أمري بما شئت، وصل على محمد وآله - وادع بما أحببت.