أن نصرت، وأطو في مطاوي هذه الليلة ذنوبي مغفورة، وأدعيتي مسموعة، وقرباتي مقبولة، فإنك على كل شئ قدير، وصلى الله على محمد النبي وآله وسلم تسليما (1)، دعاء آخر في الليلة الثامنة عشر منه، رويناها عن محمد بن أبي قرة في كتابه عمل شهر رمضان:
اللهم لك الحمد كما حمدت نفسك، وأفضل ما حمدك الحامدون من خلقك، حمدا يكون أرضى الحمد لك، وأحق الحمد عندك، وأحب الحمد إليك، وأفضل الحمد لديك، وأقرب الحمد منك، وأوجب الحمد جزاء عليك، حمدا لا يبلغه وصف واصف، ولا يدركه نعت ناعت، ولا وهم متوهم، ولا فكر متفكر.
حمدا يضعف عنه كل أحد (2) ممن في السماوات والأرضين، ويقصر عنه وعن حدوده ومنتهاه جميع المعصومين، المؤيدين الذين أخذت ميثاقهم في كتابك الذي لا يغير ولا يبدل، حمدا ينبغي لك، ويدوم معك، ولا يصلح إلا لك.
حمدا يعلو حمد كل حامد، وشكرا يحيط بشكر كل شاكر، حمدا يبقى مع بقائك، ويزيد إذا رضيت، وينمى كل ما شئت، حمدا خالدا مع خلودك، ودائما مع دوامك، كما فضلتنا على كثير من خلقك، ولما وهبت من معرفتك وصيام شهر رمضان.
اللهم إني أسألك بمقام محمد، وبمقام أنبيائك عليه وعليهم السلام، أن تصلي على محمد وآل محمد، وتقبل صومي وتصرف إلي وإلى أهلي وولدي وأهل بيتي ومن يعنيني أمره، وإلى جميع المؤمنين والمؤمنات، من فضلك ورحمتك وعافيتك ونعمك ورزقك الهنئ المرئ، ما تجعله صلاحا