النار وسرابيل القطران فلا تلبسنا، ومن كل سوء يا لا إله إلا أنت بحق لا إله إلا أنت فنجنا.
اللهم إني أسألك ولم يسأل مثلك، وأرغب إليك ولم يرغب إلى مثلك يا رب أنت موضع مسألة السائلين، ومنتهى رغبة الراغبين، أسألك اللهم بأفضل أسمائك كلها وأنجحها، يا الله يا رحمن، وباسمك المخزون المصون الأعز الأجل الأعظم الذي تحبه وتهواه، وترضى عمن دعاك به، وتستجيب له دعاءه، وحق عليك يا رب أن لا تحرم سائلك.
اللهم إني أسألك بكل اسم هو لك، دعاك به عبد هو لك، في بر أو بحر، أو سهل أو جبل، أو عند بيتك الحرام، أو في شئ من سبلك.
فأدعوك يا رب دعاء من قد اشتدت فاقته، وعظم جرمه وضعف كدحه (1)، و أشرفت على الهلكة نفسه، ولم يثق بشئ من علمه، ولم يجد لما هو فيه سادا ولا لذنبه غافرا ولا لعثرته مقيلا غيرك، هاربا إليك، متعوذا بك، متعبدا لك، غير مستنكف ولا مستكبر، ولا مستحسر (2) ولا متجبر، ولا متعظم، بل بائس فقير، خائف مستجير.
أسألك يا الله يا رحمن، يا حنان يا منان، يا بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، أن تصلي على محمد وآل محمد، صلاة كثيرة طيبة، مباركة نامية، زاكية شريفة.
أسألك اللهم أن تغفر لي في شهري هذا، وترحمني، وتعتق رقبتي من النار، وتعطيني فيه خير ما أعطيت به أحدا من خلقك، وخير ما أنت معطيه، ولا تجعله آخر شهر رمضان صمته لك منذ أسكنتني أرضك، إلى يومي هذا، بل اجعله علي أتمه نعمة وأعمه عافية، وأوسعه رزقا، وأجز له وأهنأه.
اللهم إني أعوذ بك وبوجهك الكريم، وملكك العظيم، أن تغرب