الشمس من يومي هذا، أو ينقضي هذا اليوم، أو يطلع الفجر من ليلتي هذه، أو يخرج هذا الشهر، ولك قبلي تبعة أو ذنب، أو خطيئته تريد أن تقايسني بها، أو تؤاخذني بها، أو توقفني بها موقف خزي في الدنيا والآخرة، أو تعذبني يوم ألقاك، يا أرحم الراحمين.
اللهم إني أدعوك لهم لا يفرجه غيرك، ولرحمة لا تنال إلا بك، ولكرب لا يكشفه إلا أنت، ولرغبة لا تبلغ إلا بك، ولحاجة لا تقضى دونك.
اللهم فكما كان من شأنك ما أردتني به من مسألتك، ورحمتني به من ذكرك، فليكن من شأنك الاستجابة لي فيما دعوتك به، والنجاة لي فيما فزعت إليك منه.
أيا ملين الحديد لداود عليه السلام، أي كاشف الضر والكرب العظام (1) عن أيوب، ومفرج غم يعقوب، ومنفس كرب يوسف، صل على محمد وآل محمد، وافعل بي ما أنت أهله، فإنك أهل التقوى وأهل المغفرة.
اللهم أنت ثقتي في كل كرب، ورجائي في كل شدة، وأنت لي في كل أمر نزل بي ثقة وعدة، كم كرب يضعف منه الفؤاد، وتقل فيه الحيلة، ويخذل فيه الصديق، ويشمت فيه العدو، أنزلته بك وشكوته إليك، رغبة مني فيه إليك عمن سواك، ففرجته وكشفته وكفيته، فأنت ولي كل نعمة، وصاحب كل حسنة، ومنتهى كل رغبة، أعوذ بكلمات الله التامات، من شر ما خلق من شئ.
اللهم عافني في يومي هذا حتى أمسى، اللهم إني أسألك بركة يومي هذا، وما نزل فيه من عافية ومغفرة ورحمة ورضوان، ورزق واسع حلال تبسطه علي وعلى والدي وولدي وأهلي وعيالي وأهل حزانتي، ومن أحببت وأحبني، وولدت وولدني، اللهم إني أعوذ بك من الشك والشرك، والحسد