قال: فبينا أنا يوما وقد تمسحت (1) في الصراة (2) وأنا مفكر (3) فيما خرجت له، إذ أتاني آت، فقال: أجب مولاك. فلم يزل يخترق في المجال حتى أدخلني دارا - أو بستانا - فإذا مولاي عليه السلام قاعد، فلما نظر إلي كلمني بالهندية وسلم علي وأخبرني باسمي، وسألني عن الأربعين رجلا بأسمائهم عن اسم رجل رجل.
ثم قال لي: تريد الحج مع أهل قم، في هذه السنة، فلا تحج في هذه السنة، وانصرف إلى خراسان، وحج من قابل (4). [قال:] ورمى إلي بصرة، وقال:
اجعل هذه في نفقتك، ولا تدخل في بغداد دار أحد، ولا تخبر بشئ مما رأيت.
قال محمد: فانصرفنا (5) من العقبة (6) ولم يقض لنا الحج (7) وخرج غانم إلى خراسان وانصرف من قابل وحج فبعث إلينا بألطاف (8) ولم يدخل قم، وانصرف إلى خراسان، فمات بها، رحمه الله. (9)