الخرائج والجرائح - قطب الدين الراوندي - ج ٣ - الصفحة ١١٠٠
فعانقني [مليا] ثم قال لي: مرحبا يا أبا إسحاق، ما فعلت بالعلامة (1) التي وشجت (2) بينك وبين أبي محمد عليه السلام (3)؟
فقلت: لعلك تريد الخاتم الذي آثرني الله به من الطيب أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام؟ فقال: ما أردت سواه.
فأخرجته إليه، فلما نظر إليه استعبر، وقبله، ثم قرأ كتابته، فكانت " يا الله يا محمد يا علي " ثم قال: بأبي بنان (4) طالما جلت (5) فيها.
فقلت له: ما توخيت (6) بعد الحج، فقال لي: إني لرسوله إليك، فارتحل إلى الطائف، وليكن ذلك في خفية من رجالك. فشخصت معه إلى الطائف، أتخلل (7) رملة فرملة، حتى أخذ في بعض مخارج الفلاة، فبدت لنا خيمة شعر تتلألأ تلك البقاع (8) منها. فلما مثل لي [مولاي] أكببت عليه ألثم كل جارحة، [منه] فمكثت عنده

١) " العلامة " م، د.
٢) قال المجلسي (ره): وشجت: من باب التفعيل على بناء المعلوم أو المجهول، أو المعلوم من المجرد، أي صارت وسيلة للارتباط بينك وبينه عليه السلام:
قال الفيروز - آبادي: [في القاموس المحيط: ١ / 211] الوشيج: اشتباك القرابة، والواشجة: الرحم المشتبكة، وقد وشجت بك قرابته تشج، ووشجها الله تعالى توشيجا، ووشج محمله: شبكه بقد ونحوه لئلا يسقط منه شئ. وفي ه‍، ط " رسخت ".
3) " أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام " ه‍، ط.
4) البنان: الأصابع أو أطرافها (القاموس المحيط). وفي رواية الصدوق " يدا ".
5) " جلت " مخاطب من جول " جال في الشئ " إذا أدير فيها.
القائل يصف خاتم أبى محمد عليه السلام بأنك كنت طويلا ما تجول وتدور في بنانه عليه السلام.
6) توخى الامر: تعمده وتطلبه دون سواه. أقول: يريد أنه أخبره بما يبغيه، وأنه يبحث عن أخبار آل أبي محمد عليه السلام كما تقدم في أول الحديث.
7) " فمررنا على " د، ق.
8) " يتلألأ نور الشعاع " د، ق.
(١١٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1095 1096 1097 1098 1099 1100 1101 1102 1103 1104 1105 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثامن عشر في أم المعجزات، وهو القرآن المجيد 971
2 فصل في أن القرآن المجيد معجز ويليه سبعة فصول 972
3 فصل في وجه إعجاز القرآن 981
4 فصل في أن التعجيز هو الاعجاز 982
5 فصل في أن الاعجاز هو الفصاحة 984
6 فصل في أن الفصاحة مع النظم معجز 985
7 فصل في أن معناه أو لفظه هو المعجز 985
8 فصل في أن المعجز هو إخباره بالغيب 986
9 فصل في أن النظم هو المعجز 986
10 فصل في أن تأليفه المستحيل من العباد هو المعجز 986
11 باب في الصرفة والاعتراض عليها والجواب عنه وفيه ستة فصول 987
12 باب في أن إعجازه الفصاحة، وفيه ثلاثة فصول 992
13 باب في أن إعجازه بالفصاحة والنظم معا وفيه ثلاثة فصول 999
14 باب في أن إعجاز القرآن: المعاني التي اشتمل عليها من الفصاحة 1003
15 فصل في خواص نظم القرآن، ويليه ثلاثة فصول 1004
16 باب في مطاعن المخالفين في القرآن، وفيه سبعة فصول 1010
17 الباب التاسع عشر في الفرق بين الحيل والمعجزات 1018
18 باب في ذكر الحيل وأسبابها وآلاتها، وكيفية التوصل إلى استعمالها، وذكر وجه إعجاز المعجزات، وفيه ثمانية فصول 1018
19 باب في الفرق بين المعجزة والشعبذة وفيه فصلان 1031
20 باب في مطاعن المعجزات وجواباتها وإبطالها وفيه سبعة فصول 1034
21 باب في مقالات المنكرين للنبوات أو الإمامة من قبل الله وجواباتها وإبطالها، وفيه خمسة فصول 1044
22 باب في مقالات من يقول بصحة النبوة منهم على الظاهر، ومن لا يقول، والكلام عليهما، وفيه ثمانية فصول: 1054
23 الباب العشرون في علامات ومراتب، نبينا وأوصيائه عليه وعليهم أفضل الصلاة وأتم السلام 1062
24 فصل في علامات نبينا محمد صلى الله عليه وآله ووصيه وسبطيه الحسن والحسين عليهم السلام تفصيلا، وفي جميع الأئمة عليهم السلام من ذرية الحسين جملة، وفيه ثلاثة عشر فصلا: 1062
25 باب العلامات السارة الدالة على صاحب الزمان حجة الرحمن صلوات الله عليه ما دار فلك وما سبح ملك وفيه ثمانية عشر فصلا: 1095
26 باب في العلامات الحزينة الدالة على صاحب الزمان وآبائه عليهم السلام وفيه ستة فصول: 1133
27 باب العلامات الكائنة قبل خروج المهدي ومعه عليه السلام وفيه عشرة فصول: 1148