الخرائج والجرائح - قطب الدين الراوندي - ج ٣ - الصفحة ١١٠٣
ثم قال لي يا بصري هات جوابات الكتب التي معك.
فدفعتها إليه، وقلت في نفسي: هذه علامتان اثنتان، بقي الهميان.
ثم خرجنا إلى جعفر وهو يزفر، فقال له حاجز الوشا: يا سيدي من الصبي لنقيم الحجة عليه (1)؟ فقال: والله ما رأيته قط ولا أعرفه.
فنحن جلوس إذ قدم نفر من قم فسألوا عن الحسن بن علي عليهما السلام فعرفوا موته فقالوا: فمن [بعده]؟ فأشار بعض الناس إلى جعفر بن علي.
فسلموا عليه وعزوه، وقالوا: معنا كتب ومال، فقل لنا (2): ممن الكتب، وكم المال؟ فقام جعفر ينفض أثوابه، ويقول: يريدون منا أن نعلم (3) الغيب وخرج جعفر.
قال: فجاء الخادم وقال: معكم (4) كتب فلان، وفلان، وفلان، وهميان فيه ألف دينار، وعشرة دنانير فيها (5) مطلية. فدفعوا الكتب والمال وقالوا: الذي وجه بك لاخذ المال، هو الامام، فان جميع ذلك كذلك.
[قال أبو الأديان: فعلمت صحة ما قاله الحسن عليه السلام من أمر الهميان].
فدخل جعفر الكذاب على المعتمد (6) وكشف له وجود خلف (7) الحسن، فوجه

1) " ليقيم الحجة على جعفر " م، ه‍، ط. " ليقيم عليه الحجة " البحار. وفي د، ق هكذا: "..
الوشاء: فقال لم يتقدم على ابنه ليفهم الحجة (عليه) على جعفر " وما في المتن كما في كمال الدين.
2) " وقالوا: كنا نجى إلى أبى محمد فنقول: د، ق.
3) " مقام جعفر وقال: ما أحد منا يعلم " د، ق.
4) " فجاء الحاجب، ودخل الدار، وقعد وكتب أسماءهم و " د، ق. وفي نسخة من ط " الغلام " بدل " الخادم ".
5) " منها " د، ق.
6) في نسخة من ط " المعتضد ". وهو اشتباه لان شهادة الإمام العسكري عليه السلام كانت سنة 260 ه‍ في خلافة المعتمد الذي استمرت خلافته من سنة 256 إلى 279 هو بويع بعده المعتضد يوم الثلاثاء لاثنتي عشرة ليلة بقيت من رجب.
7) " ولد " ه‍، ط.
(١١٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1098 1099 1100 1101 1102 1103 1104 1105 1106 1107 1108 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثامن عشر في أم المعجزات، وهو القرآن المجيد 971
2 فصل في أن القرآن المجيد معجز ويليه سبعة فصول 972
3 فصل في وجه إعجاز القرآن 981
4 فصل في أن التعجيز هو الاعجاز 982
5 فصل في أن الاعجاز هو الفصاحة 984
6 فصل في أن الفصاحة مع النظم معجز 985
7 فصل في أن معناه أو لفظه هو المعجز 985
8 فصل في أن المعجز هو إخباره بالغيب 986
9 فصل في أن النظم هو المعجز 986
10 فصل في أن تأليفه المستحيل من العباد هو المعجز 986
11 باب في الصرفة والاعتراض عليها والجواب عنه وفيه ستة فصول 987
12 باب في أن إعجازه الفصاحة، وفيه ثلاثة فصول 992
13 باب في أن إعجازه بالفصاحة والنظم معا وفيه ثلاثة فصول 999
14 باب في أن إعجاز القرآن: المعاني التي اشتمل عليها من الفصاحة 1003
15 فصل في خواص نظم القرآن، ويليه ثلاثة فصول 1004
16 باب في مطاعن المخالفين في القرآن، وفيه سبعة فصول 1010
17 الباب التاسع عشر في الفرق بين الحيل والمعجزات 1018
18 باب في ذكر الحيل وأسبابها وآلاتها، وكيفية التوصل إلى استعمالها، وذكر وجه إعجاز المعجزات، وفيه ثمانية فصول 1018
19 باب في الفرق بين المعجزة والشعبذة وفيه فصلان 1031
20 باب في مطاعن المعجزات وجواباتها وإبطالها وفيه سبعة فصول 1034
21 باب في مقالات المنكرين للنبوات أو الإمامة من قبل الله وجواباتها وإبطالها، وفيه خمسة فصول 1044
22 باب في مقالات من يقول بصحة النبوة منهم على الظاهر، ومن لا يقول، والكلام عليهما، وفيه ثمانية فصول: 1054
23 الباب العشرون في علامات ومراتب، نبينا وأوصيائه عليه وعليهم أفضل الصلاة وأتم السلام 1062
24 فصل في علامات نبينا محمد صلى الله عليه وآله ووصيه وسبطيه الحسن والحسين عليهم السلام تفصيلا، وفي جميع الأئمة عليهم السلام من ذرية الحسين جملة، وفيه ثلاثة عشر فصلا: 1062
25 باب العلامات السارة الدالة على صاحب الزمان حجة الرحمن صلوات الله عليه ما دار فلك وما سبح ملك وفيه ثمانية عشر فصلا: 1095
26 باب في العلامات الحزينة الدالة على صاحب الزمان وآبائه عليهم السلام وفيه ستة فصول: 1133
27 باب العلامات الكائنة قبل خروج المهدي ومعه عليه السلام وفيه عشرة فصول: 1148