الخرائج والجرائح - قطب الدين الراوندي - ج ٣ - الصفحة ١٠٩٧
ابنته، وأبو ولده. فقالوا للأمير:
إن هذا قد خرج من الشرك إلى الكفر، ومن يكون كذلك يضرب عنقه!
فقلت لهم: إني متمسك بدين لا أدعه إلا ببيان. فدعا الأمير الحسين بن إشكيب (1) وقال له: يا حسين ناظر الرجل: فقال: حولك العلماء والفقهاء: فأمرهم لمناظرته.
فقال له: ناظره كما أقول لك، واخل به، والطف له.
قال: فخلا بي الحسين بن إشكيب، فسألته عن محمد، فقال: هو كما قالوه إلا (2) أنه قال: خليفته ابن عمه علي بن أبي طالب بن عبد المطلب، وهو محمد بن عبد الله ابن عبد المطلب، وهو زوج ابنته فاطمة، وأبو ولديه الحسن والحسين.
فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله، وأنه رسول الله.
فصرت إلى الأمير، فأسلمت (3) فمضى بي إلى الحسين، ففقهني (4).
فقلت له: إنا نجد في كتبنا أنه لا يمضي خليفة إلا عن خليفة، فمن كان خليفة علي؟
فقال: [ولده] الحسن، والحسين، وسمى الأئمة حتى بلغ إلى الحسن [العسكري] عليهم السلام ثم قال لي: تحتاج أن تطلب خليفة الحسن، وتسأل عنه. فخرجت في الطلب (5).
قال: محمد بن محمد (6) ووافى معنا " بغداد " وذكر لنا أنه كان معه رفيق قد صحبه على هذا الامر، فكره بعض أخلاقه، ففارقه.

١) تجد ترجمته في رجال النجاشي: ٤٤ رقم 88، ورجال السيد الخوئي: 5 / 199، وغيرهما.
2) " غير " ه‍، ط 3) زاد في نسخة من ط " فقال للحسين: امض به وعلمه شرائط الاسلام ".
4) " وفهمني " ه‍، ط.
5) في رواية الكليني بهذا اللفظ: " ثم ساق الامر في الوصية انتهى إلى صاحب الزمان عليه السلام، ثم أعلمني ما حدث، فلم يكن لي همة الا طلب الناحية ".
6) هو محمد بن محمد الأشعري راوي الحديث عن غانم بطريق علان الكليني كما سترى في تخريجة الحديث.
(١٠٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1092 1093 1094 1095 1096 1097 1098 1099 1100 1101 1102 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثامن عشر في أم المعجزات، وهو القرآن المجيد 971
2 فصل في أن القرآن المجيد معجز ويليه سبعة فصول 972
3 فصل في وجه إعجاز القرآن 981
4 فصل في أن التعجيز هو الاعجاز 982
5 فصل في أن الاعجاز هو الفصاحة 984
6 فصل في أن الفصاحة مع النظم معجز 985
7 فصل في أن معناه أو لفظه هو المعجز 985
8 فصل في أن المعجز هو إخباره بالغيب 986
9 فصل في أن النظم هو المعجز 986
10 فصل في أن تأليفه المستحيل من العباد هو المعجز 986
11 باب في الصرفة والاعتراض عليها والجواب عنه وفيه ستة فصول 987
12 باب في أن إعجازه الفصاحة، وفيه ثلاثة فصول 992
13 باب في أن إعجازه بالفصاحة والنظم معا وفيه ثلاثة فصول 999
14 باب في أن إعجاز القرآن: المعاني التي اشتمل عليها من الفصاحة 1003
15 فصل في خواص نظم القرآن، ويليه ثلاثة فصول 1004
16 باب في مطاعن المخالفين في القرآن، وفيه سبعة فصول 1010
17 الباب التاسع عشر في الفرق بين الحيل والمعجزات 1018
18 باب في ذكر الحيل وأسبابها وآلاتها، وكيفية التوصل إلى استعمالها، وذكر وجه إعجاز المعجزات، وفيه ثمانية فصول 1018
19 باب في الفرق بين المعجزة والشعبذة وفيه فصلان 1031
20 باب في مطاعن المعجزات وجواباتها وإبطالها وفيه سبعة فصول 1034
21 باب في مقالات المنكرين للنبوات أو الإمامة من قبل الله وجواباتها وإبطالها، وفيه خمسة فصول 1044
22 باب في مقالات من يقول بصحة النبوة منهم على الظاهر، ومن لا يقول، والكلام عليهما، وفيه ثمانية فصول: 1054
23 الباب العشرون في علامات ومراتب، نبينا وأوصيائه عليه وعليهم أفضل الصلاة وأتم السلام 1062
24 فصل في علامات نبينا محمد صلى الله عليه وآله ووصيه وسبطيه الحسن والحسين عليهم السلام تفصيلا، وفي جميع الأئمة عليهم السلام من ذرية الحسين جملة، وفيه ثلاثة عشر فصلا: 1062
25 باب العلامات السارة الدالة على صاحب الزمان حجة الرحمن صلوات الله عليه ما دار فلك وما سبح ملك وفيه ثمانية عشر فصلا: 1095
26 باب في العلامات الحزينة الدالة على صاحب الزمان وآبائه عليهم السلام وفيه ستة فصول: 1133
27 باب العلامات الكائنة قبل خروج المهدي ومعه عليه السلام وفيه عشرة فصول: 1148