الخرائج والجرائح - قطب الدين الراوندي - ج ٣ - الصفحة ١١٠٩
أحوال أئمتنا. فقد كانوا يرون معجزاتهم على ما تقدم كثير منها.
[فلهذا كف الخليفة جعفر عن القوم، وعما معهم، وعما يصل إليهم من الأموال، ودفع جعفر الكذاب عن مطالبتهم] ولم يأمرهم بتسليمها إليه وأنه (1) كان يحب أن يخفى هذا الامر ولا يشتهر لئلا يهتدي الناس إليهم.
وقد كان جعفر حمل عشرين ألف دينار إلى الخليفة لما توفي الحسن العسكري عليه السلام فقال: يا أمير المؤمنين تجعل لي مرتبة أخي ومنزلته؟
فقال الخليفة: إن منزلة أخيك ليست منا إنما كانت من الله (2) ونحن كنا نجتهد (3) في حط منزلته والوضع منه، وكان الله يأبى إلا أن يزيده كل يوم بما كان معه من الصيانة، وحسن السمت (4) والعلم و [كثرة] العبادة.
وإن كنت (5) عند شيعة أخيك بمنزلته، فلا حاجه بك إلينا، وإن لم تكن عندهم بمنزلته، ولم يكن فيك ما في أخيك، لم نغن عنك - في ذلك - شيئا. (6) فصل 26 - وقد خرج إلى عثمان بن سعيد العمري وابنه من صاحب الزمان عليه السلام:
وفقكما الله لطاعته، انتهى إلينا ما ذكرتما أن الميثمي أخبركما عن المختار

١) " ويجوز أنه " ه‍، ط.
٢) " بالله " م، ط. وفي رواية الصدوق بلفظ " لم تكن بنا إنما كانت بالله ".
٣) " نجهد " ه‍.
٤) " السمت: هيئة أهل الخير. وفي ه‍ " الصمت ".
٥) " فان تكن " ه‍.
٦) عنه مدينة المعاجز: ٦٢٣ ذ ح ١٢٣. وقال مثله الصدوق في كمال الدين: ٢ / ٤٧٩، عنه البحار: ٥٢ / ٤٩.
وقول المصنف " وكان بعد ذلك.. التوقيعات " رواه الصدوق في آخر الحديث المتقدم.
وتجد نحوا منه في الكافي: ١ / 505 ضمن ح 1.
(١١٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1104 1105 1106 1107 1108 1109 1110 1111 1112 1113 1114 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثامن عشر في أم المعجزات، وهو القرآن المجيد 971
2 فصل في أن القرآن المجيد معجز ويليه سبعة فصول 972
3 فصل في وجه إعجاز القرآن 981
4 فصل في أن التعجيز هو الاعجاز 982
5 فصل في أن الاعجاز هو الفصاحة 984
6 فصل في أن الفصاحة مع النظم معجز 985
7 فصل في أن معناه أو لفظه هو المعجز 985
8 فصل في أن المعجز هو إخباره بالغيب 986
9 فصل في أن النظم هو المعجز 986
10 فصل في أن تأليفه المستحيل من العباد هو المعجز 986
11 باب في الصرفة والاعتراض عليها والجواب عنه وفيه ستة فصول 987
12 باب في أن إعجازه الفصاحة، وفيه ثلاثة فصول 992
13 باب في أن إعجازه بالفصاحة والنظم معا وفيه ثلاثة فصول 999
14 باب في أن إعجاز القرآن: المعاني التي اشتمل عليها من الفصاحة 1003
15 فصل في خواص نظم القرآن، ويليه ثلاثة فصول 1004
16 باب في مطاعن المخالفين في القرآن، وفيه سبعة فصول 1010
17 الباب التاسع عشر في الفرق بين الحيل والمعجزات 1018
18 باب في ذكر الحيل وأسبابها وآلاتها، وكيفية التوصل إلى استعمالها، وذكر وجه إعجاز المعجزات، وفيه ثمانية فصول 1018
19 باب في الفرق بين المعجزة والشعبذة وفيه فصلان 1031
20 باب في مطاعن المعجزات وجواباتها وإبطالها وفيه سبعة فصول 1034
21 باب في مقالات المنكرين للنبوات أو الإمامة من قبل الله وجواباتها وإبطالها، وفيه خمسة فصول 1044
22 باب في مقالات من يقول بصحة النبوة منهم على الظاهر، ومن لا يقول، والكلام عليهما، وفيه ثمانية فصول: 1054
23 الباب العشرون في علامات ومراتب، نبينا وأوصيائه عليه وعليهم أفضل الصلاة وأتم السلام 1062
24 فصل في علامات نبينا محمد صلى الله عليه وآله ووصيه وسبطيه الحسن والحسين عليهم السلام تفصيلا، وفي جميع الأئمة عليهم السلام من ذرية الحسين جملة، وفيه ثلاثة عشر فصلا: 1062
25 باب العلامات السارة الدالة على صاحب الزمان حجة الرحمن صلوات الله عليه ما دار فلك وما سبح ملك وفيه ثمانية عشر فصلا: 1095
26 باب في العلامات الحزينة الدالة على صاحب الزمان وآبائه عليهم السلام وفيه ستة فصول: 1133
27 باب العلامات الكائنة قبل خروج المهدي ومعه عليه السلام وفيه عشرة فصول: 1148