الخرائج والجرائح - قطب الدين الراوندي - ج ٣ - الصفحة ٩٨٤
وكان الفرق بين قصار سور المفصل (1) وبين أفصح قصائد العرب غير ظاهر لنا الظهور الذي ذكرناه - ولعله إن كان ثم فرق، فهو مما يقف عليه غيرنا، ولا يبلغه علمنا - فقد دل على أن القوم صرفوا عن المعارضة، وأخذوا عن (2) طريقها. (3) فصل في أن الاعجاز هو الفصاحة والأشبه بالحق، والأقرب إلى الحجة، بعد ذلك القول: قول من قال: إن (4) وجه معجز (5) القرآن المجيد (6) خروجه عن العادة في الفصاحة، فيكون ما زاد على المعتاد هو المعجز كما أنه لما أجرى الله تعالى العادة في القدر (7) التي يتمكن بها من ضروب أفعال الجوارح كالظفر للنخر، وحمل الخيل (8) بقدر كثيرة خارجة عن العادة (9) كانت لاحقة بالمعجزات، فكذلك القرآن الكريم (10). (11)

١) في الحديث " فصلت بالمفصل " قيل: سمى به لكثرة ما يقع فيه من فصول التسمية بين السور، وقيل: لقصر سوره. واختلف في أوله فقيل: من سورة " محمد " صلى الله عليه وآله. وقيل:
من سورة " الفتح ". وعن النووي: مفصل القرآن من " محمد " صلى الله عليه وآله وقصاره من " الضحى " إلى آخره، ومطولاته إلى " عم "، ومتوسطاته إلى " الضحى ". وفي الخبر: المفصل ثمان وستون سورة. (قاله الطريحي في مجمع البحرين / مادة فصل).
٢) " على غير " ط.
٣) عنه البحار: ٩٢ / ١٢٨.
٤) " من جعل " البحار.
٥) " اعجاز " د، ق.
٦) " وجه الاعجاز في القرآن " ط.
7) " القدرة " البحار.
8) كذا في م. وفي ه‍ " كالظفر للنمر، وحمل الخيل " وفي ط " كالظفر، وحمل الخيل ".
وفي د، ق، والبحار " كالطفو (كالطفر، كالطفر) بالبحر، وحمل الجبل ".
9) " خارجة عن المعتاد، فإنها إذا زادت على ما (في العادة) تأتى " د، ق، خ ل. وفي البحار أسقط " خارجة عن المعتاد ".
10) " كذلك القول (هناك) ها هنا " د، ق، والبحار.
11) عنه البحار: 92 / 128.
(٩٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 979 980 981 982 983 984 985 986 987 988 989 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثامن عشر في أم المعجزات، وهو القرآن المجيد 971
2 فصل في أن القرآن المجيد معجز ويليه سبعة فصول 972
3 فصل في وجه إعجاز القرآن 981
4 فصل في أن التعجيز هو الاعجاز 982
5 فصل في أن الاعجاز هو الفصاحة 984
6 فصل في أن الفصاحة مع النظم معجز 985
7 فصل في أن معناه أو لفظه هو المعجز 985
8 فصل في أن المعجز هو إخباره بالغيب 986
9 فصل في أن النظم هو المعجز 986
10 فصل في أن تأليفه المستحيل من العباد هو المعجز 986
11 باب في الصرفة والاعتراض عليها والجواب عنه وفيه ستة فصول 987
12 باب في أن إعجازه الفصاحة، وفيه ثلاثة فصول 992
13 باب في أن إعجازه بالفصاحة والنظم معا وفيه ثلاثة فصول 999
14 باب في أن إعجاز القرآن: المعاني التي اشتمل عليها من الفصاحة 1003
15 فصل في خواص نظم القرآن، ويليه ثلاثة فصول 1004
16 باب في مطاعن المخالفين في القرآن، وفيه سبعة فصول 1010
17 الباب التاسع عشر في الفرق بين الحيل والمعجزات 1018
18 باب في ذكر الحيل وأسبابها وآلاتها، وكيفية التوصل إلى استعمالها، وذكر وجه إعجاز المعجزات، وفيه ثمانية فصول 1018
19 باب في الفرق بين المعجزة والشعبذة وفيه فصلان 1031
20 باب في مطاعن المعجزات وجواباتها وإبطالها وفيه سبعة فصول 1034
21 باب في مقالات المنكرين للنبوات أو الإمامة من قبل الله وجواباتها وإبطالها، وفيه خمسة فصول 1044
22 باب في مقالات من يقول بصحة النبوة منهم على الظاهر، ومن لا يقول، والكلام عليهما، وفيه ثمانية فصول: 1054
23 الباب العشرون في علامات ومراتب، نبينا وأوصيائه عليه وعليهم أفضل الصلاة وأتم السلام 1062
24 فصل في علامات نبينا محمد صلى الله عليه وآله ووصيه وسبطيه الحسن والحسين عليهم السلام تفصيلا، وفي جميع الأئمة عليهم السلام من ذرية الحسين جملة، وفيه ثلاثة عشر فصلا: 1062
25 باب العلامات السارة الدالة على صاحب الزمان حجة الرحمن صلوات الله عليه ما دار فلك وما سبح ملك وفيه ثمانية عشر فصلا: 1095
26 باب في العلامات الحزينة الدالة على صاحب الزمان وآبائه عليهم السلام وفيه ستة فصول: 1133
27 باب العلامات الكائنة قبل خروج المهدي ومعه عليه السلام وفيه عشرة فصول: 1148