الخرائج والجرائح - قطب الدين الراوندي - ج ٣ - الصفحة ١٠٩٣
" هو، هو قد عرفته - والمسيح - ".
فدنا منه - والله - (1) وقال [له]: أنت المقدس. ثم أخذ يسائله عن أشياء من علاماته، ثم كان يقول: لو أدركت زمانك لأعطيت السيف حقه.
ثم قال لنا: أتعلمون ما معه؟ [قلنا: اللهم لا.
فقال:] معه الحياة والموت، ومن تعلق به حيي حياة طويلة (2) ومن زاغ (3) عنه مات موتا لا يحيى بعده أبدا، معه (4) الذبح (5) الأعظم.
ثم قبل وجهه، ورجع (6) راجعا. (7) فصل 20 - وعن بكر بن عبد الله الأشجعي، عن آبائه قال: [خرح - سنة] خرج رسول الله صلى الله عليه وآله إلى الشام - عبد مناة بن (8) كنانة، ونوفل بن معاوية أيضا، فلقيهما أبو المويهب (9) الراهب، فقال لهما: من أنتما؟

١) " وقبل رأسه " د، ق، ه‍، ط ٢) " يحى طويلا " ط ٣) زاغ: مال.
٤) " هذا الذبح الذي معه " د، ق، م. وفي رواية الصدوق بلفظ: هو هذا الذي معه.
٥) " الريح " ه‍، ط. وفي نسخة أخرى من ط: الربح.
٦) " وانصرف " د، ق.
٧) رواه الصدوق في كمال الدين: ١ / ١٨٨ ح ٣٦ باسناده عن القطان وابن موسى والشيباني جميعا عن ابن زكريا القطان، عن محمد بن إسماعيل، عن عبد الله بن محمد، عن أبيه، عن الهيثم بن عمر والمزني، عن عمه، عن يعلى مثله، عنه اثبات الهداة: ١ / ٣٤٦ ح ٥١، والبحار: ١٥ / ٢٠١ ح ١٨، وحلية الأبرار: ١ / ٢٩.
٨) " عبد مناف من " م. " عبد مناف بن " د، ق، ط. كلاهما تصحيف، راجع تاريخ اليعقوبي:
١
/ 232 والسيرة النبوية لابن هشام: 1 / 95.
9) كذا في رواية الصدوق وما يأتي في م. وفي م، ه‍ " أبو الموهب " وفي ط " أبو المواهب ".
قال الصدوق (ره): وكان أبو المويهب الراهب من العارفين بأمر النبي صلى الله عليه وآله وبصفته، وبوصيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه.
(١٠٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1088 1089 1090 1091 1092 1093 1094 1095 1096 1097 1098 ... » »»
الفهرست