الخرائج والجرائح - قطب الدين الراوندي - ج ٣ - الصفحة ١٠٧١
فقال: نعم، قد قبلت، والله علي بذلك شاهد.
فقال عبد المطلب: فمد يدك إلي. فمد يده إليه، فضرب بيده على يده.
ثم قال عبد المطلب: الآن خف (1) علي الموت. ثم لم يزل يقبله، ويتمنى أن يكون قد بقي حتى يدرك زمانه.
فمات رضي الله عنه، فضمه أبو طالب رضي الله عنه إلى نفسه. (2) فصل 6 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما ظفر سيف بن ذي يزن بالحبشة وذلك بعد مولد النبي صلى الله عليه وآله بسنتين (3) أتاه وفد العرب، ومعهم عبد المطلب بن هاشم، فقال: نحن وفد التهنئة، لا وفد المرزئة (4). فقال:
أيهم أنت: قال: أنا عبد المطلب بن هاشم. قال: ابن أختنا (5)؟ قال: نعم.
فأدناه، ثم أقبل على القوم وقال: قد عرف الملك قرابتكم، لكم الكرامة

١) " خفف " ق.
٢) رواه مفصلا الصدوق في كمال الدين: ١ / ١٧١ ح ٢٨ باسناده إلى ابن عباس، وفي ص ١٧٢ ح ٢٩ باسناده إلى العباس بن عبد الله بن سعيد، عن بعض أهله، مختصرا، عنه البحار: ١٥ / ١٤٢ - ١٤٤ ح ٧٤ و ٧٥.
وأورده مختصرا ابن شهرآشوب في مناقب آل أبي طالب: ١ / ٣٣ عن عكرمة، عنه البحار: ١٥ / ١٤٦ ح ٧٩.
وأخرجه الطبرسي في إعلام الورى: ١٤ عن كمال الدين، عنه اثبات الهداة: ١ / ٣٤١ ح ٤٦ وعن كمال الدين.
٣) كذا في ط والكمال، وفي م: " بسنين ".
٤) قال ابن الأثير قي النهاية: ٢ / 219: منه حديث ابن ذي يزن: " فنحن وفد التهنئة لا وفد المرزئة " أي المصيبة.
5) كذا في الكمال، وفي م: " أخينا ".
(١٠٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1066 1067 1068 1069 1070 1071 1072 1073 1074 1075 1078 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثامن عشر في أم المعجزات، وهو القرآن المجيد 971
2 فصل في أن القرآن المجيد معجز ويليه سبعة فصول 972
3 فصل في وجه إعجاز القرآن 981
4 فصل في أن التعجيز هو الاعجاز 982
5 فصل في أن الاعجاز هو الفصاحة 984
6 فصل في أن الفصاحة مع النظم معجز 985
7 فصل في أن معناه أو لفظه هو المعجز 985
8 فصل في أن المعجز هو إخباره بالغيب 986
9 فصل في أن النظم هو المعجز 986
10 فصل في أن تأليفه المستحيل من العباد هو المعجز 986
11 باب في الصرفة والاعتراض عليها والجواب عنه وفيه ستة فصول 987
12 باب في أن إعجازه الفصاحة، وفيه ثلاثة فصول 992
13 باب في أن إعجازه بالفصاحة والنظم معا وفيه ثلاثة فصول 999
14 باب في أن إعجاز القرآن: المعاني التي اشتمل عليها من الفصاحة 1003
15 فصل في خواص نظم القرآن، ويليه ثلاثة فصول 1004
16 باب في مطاعن المخالفين في القرآن، وفيه سبعة فصول 1010
17 الباب التاسع عشر في الفرق بين الحيل والمعجزات 1018
18 باب في ذكر الحيل وأسبابها وآلاتها، وكيفية التوصل إلى استعمالها، وذكر وجه إعجاز المعجزات، وفيه ثمانية فصول 1018
19 باب في الفرق بين المعجزة والشعبذة وفيه فصلان 1031
20 باب في مطاعن المعجزات وجواباتها وإبطالها وفيه سبعة فصول 1034
21 باب في مقالات المنكرين للنبوات أو الإمامة من قبل الله وجواباتها وإبطالها، وفيه خمسة فصول 1044
22 باب في مقالات من يقول بصحة النبوة منهم على الظاهر، ومن لا يقول، والكلام عليهما، وفيه ثمانية فصول: 1054
23 الباب العشرون في علامات ومراتب، نبينا وأوصيائه عليه وعليهم أفضل الصلاة وأتم السلام 1062
24 فصل في علامات نبينا محمد صلى الله عليه وآله ووصيه وسبطيه الحسن والحسين عليهم السلام تفصيلا، وفي جميع الأئمة عليهم السلام من ذرية الحسين جملة، وفيه ثلاثة عشر فصلا: 1062
25 باب العلامات السارة الدالة على صاحب الزمان حجة الرحمن صلوات الله عليه ما دار فلك وما سبح ملك وفيه ثمانية عشر فصلا: 1095
26 باب في العلامات الحزينة الدالة على صاحب الزمان وآبائه عليهم السلام وفيه ستة فصول: 1133
27 باب العلامات الكائنة قبل خروج المهدي ومعه عليه السلام وفيه عشرة فصول: 1148