حفص بن عمر الفرا (1) قال: حدثنا زيد بن الحسن الأنماطي (2)، عن معروف ابن خربوذ قال: سمعت أبا عبيد الله (3) مولى العباس يحدث أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال: سمعت أبا سعيد الخدري يقول: إن آخر خطبة خطبنا بها رسول الله صلى الله عليه وآله لخطبة خطبنا في مرضه الذي توفي فيه، خرج متوكئا على علي بن أبي طالب عليه السلام وميمونة مولاته، فجلس على المنبر، ثم قال: يا أيها الناس إني تارك فيكم الثقلين وسكت، فقام رجل فقال: يا رسول الله ما هذان الثقلان؟ فغضب حتى احمر وجهه ثم سكن، وقال: ما ذكرتهما إلا وأنا أريد أن أخبركم بهما ولكن ربوت (4) فلم أستطع، سبب طرفه بيد الله وطرف بأيديكم، تعملون فيه كذا وكذا (5)، ألا وهو القرآن والثقل الأصغر أهل بيتي، ثم قال: وأيم الله إني لأقول لكم هذا ورجال في أصلاب أهل الشرك أرجى عندي من كثير منكم، ثم قال: والله لا يحبهم عبد إلا أعطاه الله نورا يوم القيامة حتى يرد علي الحوض، ولا يبغضهم عبد إلا احتجب الله (6) عنه يوم القيامة. فقال أبو جعفر
(١٣٥)