مشاهدة الرب وترك الاختيار جميعا وتسليم الأمور كلها ظاهرا وباطنا إلى الله تعالى فإن لم تأت بشرط الدعاء فلا تنظر الإجابة فإنه يعلم السر واخفى فلعلك تدعوه بشئ علم من سرك خلاف ذلك قال بعض الصحابة لبعضهم أنتم تنتظرون المطر وانا انتظر الحجر واعلم لو لم يكن الله أمرنا بالدعاء لكان إذا أخلصنا الدعاء تفضل علينا بالإجابة فكيف قد ضمن ذلك لمن اتى بشرائط الدعاء وسئل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عن اسم الله الأعظم فقال (ص): كل اسم من أسماء الله أعظم ففرغ قلبك كل ما سواه وادعه تعالى باي اسم شئت فليس في الحقيقة اسم دون اسم بل هو الله الواحد القهار قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): ان الله لا يستجيب الدعاء قلب لاه قال الصادق (عليه السلام): إذا أراد أحدكم ان يسال ربه
(١٣٣)