* (الباب السابع والتسعون في العبرة) * قال الصادق (عليه السلام) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) المعتبر في الدنيا عيشه فيها كعيش النائم يراها ولا يمسها ويزيد عن قلبه ونفسه باستقباحه معاملات المغرورين بها ما تورثه الحساب والعقاب ويتبدل بها ما تقربه رضى الله وعفوه ويغسل بماء زوالها مواضع دعوتها إليه وتزين نفسها إليه فالعبرة تورث صاحبها ثلاثة أشياء العلم بما يعمل والعمل بما يعلم والعلم بما لا يعلم والعبرة أصلها أول يخشى آخره وآخر قد تحقق الزهد في أوله ولا يصح الاعتبار إلا لأهل الصفاء والبصيرة قال الله تعالى (فاعتبروا يا أولى الابصار) قال تعالى أيضا (فإنها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور) فمن فتح الله عين قلبه وبصيرته بالاعتبار فقد أعطاه منزله رفيعه وملكا عظيما
(٢٠١)