توهمت انك تدعو الله وأنت تدعو سواه وربما حسبت انك ناصح للخلق وأنت تريدهم لنفسك ان يميلوا إليك وربما ذممت نفسك وتمدحها على الحقيقة واعلم انك لن تخرج من ظلمات الغرور والتمني إلا بصدق الإنابة إلى الله تعالى والاخبار ومعرفه عيوب أحوالك من حيث لا يوافق العقل والعلم ولا يحتمله الدين والشريعة وسنن القدوة وأئمة الهدى وان كنت راضيا بما أنت فيه فما اشقى بعلمه وعمله منك وأضيع عمرا فأورثت حسرة يوم القيامة
(١٤٣)