وقال نوح (عليه السلام): وجدت الدنيا كبيت له بابان دخلت من إحداهما وخرجت من الاخر هذا حال نجي الله (عليه السلام) فكيف حال من اطمان فيها وركن إليها وضيع عمره عمارتها ومزود في طلبها والفكرة مرآة الحسنات وكفارة السيئات وضياء القلب وفسحة للخلق وإصابة اصلاح المعاد واطلاع على العواقب واستزادة في العلم وهي خصلة لا يعبد الله بمثلها قال رسول (صلى الله عليه وآله وسلم) فكرة ساعة خير من عبادة سنة ولا ينال منزلة التفكر إلا من قد خصه الله بنور المعرفة والتوحيد
(١١٤)