وقال الشهيد في مجموعته - مختار من كتاب معاذ بن ثابت بن الحسن الجوهري -: روى عمرو بن جميع، عن جعفر بن محمد، عن أبيه (عليهما السلام) قال: إياكم وكثرة المزاح، الخبر.
وساق بعض الأخبار منه ومن كتب أخرى من الأصول وقال في اخره:
وأكثر هذه مقروءة على الشيخ أبي جعفر الطوسي رحمه الله، والظاهر اعتبار كتابه عنده، فالسند صحيح على الأصح (1).
واما عمرو بن جميع الأزدي البصري قاضي الري، ففي الكشي، وأصحاب الباقر (عليه السلام): بتري (2)، وفي أصحاب الصادق (عليه السلام): ضعيف الحديث (3) وفي النجاشي: ضعيف (4).
والظاهر أن مراده من الضعف، ضعفه في المذهب كما في الأولين أو الحديث كما في الأخير، ولا ينافي ذلك وثاقته في نفسه.
أما الأول فواضح، وأما الأخير فإنه أعم، إذ من أسبابه عندهم الرواية عن الضعفاء، ورواية بعض عجائب حالاتهم (عليهم السلام) وغرائب أفعالهم (عليهم السلام) وغيرها، واما استظهار وثاقته فلرواية يونس بن عبد الرحمن، عنه كما في الفهرست (5)، وفي الكافي في باب العبادة من كتاب الكفر والايمان (6).