في (قمد) (1) في ترجمة سماعة.
هذا ولم نعثر إلى الآن على ورود ذم في الفطحية، بل كانت معاملتهم (عليهم السلام) معهم في الظاهر كمعاملتهم مع الامامية، وقد أمروا بأخذ ما رووه بنو فضال وهم عمدهم، ورواياتهم لا تحصى كثرة.
وروى الصدوق في العيون، والعلل، ومعاني الأخبار، عن محمد بن إبراهيم الطالقاني، عن أحمد بن زياد الهمداني (2)، عن علي بن الحسن بن فضال، عن أبيه قال: سألت الرضا (عليه السلام) فقلت له: لم كني النبي (صلى الله عليه وآله) بابي القاسم؟ فقال: لأنه كان له ابن يقال له: قاسم، فكني به، قال: فقلت: يا بن رسول الله، فهل تراني اهلا للزيادة؟ فقال:
نعم، اما علمت أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: انا وعلي أبوا هذه الأمة؟ قلت: بلى، قال: اما علمت أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أب لجميع أمته، وعلى (عليه السلام) منهم؟ قلت: نعم، قال: اما علمت أن عليا (عليه السلام) قاسم الجنة والنار؟ قلت: بلى، قال: فقيل له: أبو القاسم، لأنه أبو قاسم الجنة والنار، الخبر (3).
واما سند ما ادعيناه ففي الكشي: الفطحية هم القائلون بامامة عبد الله ابن جعفر بن محمد (عليهما السلام) وسموا بذلك، لأنه قيل: انه كان أفطح الرأس، وقال بعضهم: كان أفطح الرجلين، وقال بعضهم: انهم نسبوا إلى