ما روى ابن عباس عن النبي (صلى الله عليه وآله)، أنه قال: (أرواح الشهداء في جوف طير خضر، ترد أنهار الجنة، وتأكل من ثمارها، وتأوي إلى قناديل في ظل العرش) (١).
ومنها ما روي من الطريقين عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: (حياتي خير لكم، ومماتي خير لكم). قالوا: يا رسول الله وكيف ذلك؟ قال: (أما حياتي فإن الله تعالى يقول: (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم). وأما مفارقتي إياكم، فإن أعمالكم تعرض علي كل يوم، فما كان من حسن استزدت الله لكم، وما كان من قبيح، استغفرت الله لكم). قالوا: وقد رممت؟ فقال: (كلا، إن الله عز وجل حرم لحومنا على الأرض أن تطعم منها شيئا) (٢).
وروى الأصحاب في تفسير قوله تعالى: ﴿وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنين﴾ (3): ان أعمال العباد تعرض على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلى الأئمة (عليهم السلام) كل يوم، ابرارها وفجارها (4).
وفي التهذيب: عن مروان بن مسلم، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قلت له: إن أخي ببغداد، وأخاف أن يموت بها. قال: (ما تبالي حيثما مات، أنه لا يبقى مؤمن في شرق الأرض وغربها إلا حشر الله روحه إلى وادي السلام).
قال: (وهو ظهر الكوفة، كأني بهم حلق حلق قعودا يتحدثون) (5)، ورواه في