كسى خوش خلقي نمودن ومرافقت با كسى همراهى كردن ويارى كردن وگرمى نمودن) (ومجاورة من جاوره) المجاورة بالجيم في النسخ التي رأيناها يقال جاوره مجاورة إذا صار جاره وإذا استجاره وفي الكنز: «مجاورة همسا يكى كردن ودر زنهار كسى شدن». والمراد بالمجاورة على الأول رعاية حقوق الجار وعلى الثاني إجارته وانقاذه عن المكاره كلها، والقراءة بالحاء المهملة محتملة (وممالحة من مالحه) الممالحة المؤاكلة في الكنز: «ممالحة با كسى همنمكى كردن».
* الأصل:
3 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عمن ذكره، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عزوجل: (إنا نريك من المحسنين) قال: (كان يوسع المجلس ويستقرض للمحتاج ويعين الضعيف).
* الشرح:
قوله: (في قول الله تعالى) حكاية عن أخوة يوسف: (إنا نريك من المحسنين) قالوا ذلك حين أخذهم لسرقة الصاع وهم توصلوا بإحسانه العام وجعلوه شفيعا في استخلاصه وأخذ أحدهم مكانه.
* الأصل:
4 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن علاء بن الفضيل، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (كان أبو جعفر (عليه السلام) يقول: عظموا أصحابكم ووقروهم ولا يتهجم بعضكم على بعض ولا تضاروا ولا تحاسدوا وإياكم والبخل كونوا عباد الله المخلصين).
* الشرح:
قوله (عظموا أصحابكم ووقروهم) التوقير التعظيم فالعطف للتأكيد والمبالغة في الإتيان بجميع أنحائه وتخصيص أحدهما بفعل ما يوجب التعظيم والآخر بترك ما يوجب التحقير بعيد (ولا يتهجم بعضهم على بعض) أي لا يدخل عليه بغتة وغفلة من غير اذن حذرا من المخافة ورؤية ما يكرهه وقد كان الاستيذان دأب الأنبياء والصالحين.
* الأصل:
5 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحجال، عن داود بن أبي يزيد وثعلبة وعلي بن عقبة، عن بعض ما رواه، عن أحدهما (عليهما السلام) قال: (الانقباض من الناس مكسبة للعداوة).